توجهت حركة "حماس"، اليوم، إلى لمصر تطالبها بالتدخل فوراً، بعد أن علقت إسرائيل جزءاً من اتفاق للتهدئة مع حماس بوساطة مصرية، وقلصت إسرائيل منطقة صيد للفلسطينيين، رداً على هجوم صاروخي من قطاع غزة. وتزامن الهجوم على بلدة "سديروت" الحدودية الإسرائيلية، والذي لم يسفر عن إصابات، مع زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية. وأعلنت جماعة صغيرة، على صلة بالقاعدة، وتطلق على نفسها اسم "مجلس شورى المجاهدين" مسؤوليتها عن الهجوم، وتتحدى هذه الجماعة سيطرة حماس على غزة، وردت إسرائيل، بإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، وتقييد منطقة الصيد للفلسطينيين لتقتصر على خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) من ساحل غزة. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس: "نحن أبلغنا القاهرة عن هذا الخرق وننتظر موقف مصري واضح حوله"، ولم يعط أي مؤشر على رغبة "حماس" في التخلي عن ترتيبات وقف إطلاق النار، وأكد مسؤول مصري شكوى حماس، وقال إن إسرائيل اشتكت من جانبها أيضاً من الهجوم الصاروخي، وهو الثاني من نوعه منذ نوفمبر، وأضاف أن القاهرة ستجري اتصالات مع الجانبين "لتجديد التزامهما بالتهدئة". وتسبب تقليص منطقة الصيد في خسائر لنحو 3000 فلسطيني يعتمدون على الصيد كمصدر للرزق، وقال الصياد طلال شويخ، 62 سنة، إنه لايوجد أي صيد في مسافة الثلاثة أميال، هذه خسارة للصيادين وللتجار، وكل السمك في السوق جاء من مصر.