«البترول» تنشئ إدارة لمنع تهريب السولار.. والأزمة تتواصل

إصابة 5 فى معركة بالخرطوش والأسلحة البيضاء فى محطة وقود بالقليوبية.. وضبط متهم ببيع 28 ألف لتر فى السوق السوداء بالبحيرة

أنشأت وزارة البترول إدارة جديدة للتفتيش على محطات الوقود، لمنع تهريب السولار، وقال المهندس سعيد مصطفى، رئيس شركة مصر للبترول، إن القرار يأتى طبقاً لتوجيهات المهندس أسامة كمال وزير البترول، بضرورة تشديد الرقابة على محطات التوزيع، والتأكد من توافر المنتجات البترولية بالمحطات.
وأضاف: «نتوقع حدوث انفراجة فى أزمة السولار خلال الأيام المقبلة، بعد ضخ الهيئة العامة للبترول كميات إضافية من السولار لتغطية احتياجات السوق المحلية، وخاصة فى المحافظات».
يأتى هذا فى الوقت الذى استمرت الأزمة فى عدد من المحافظات، ففى القليوبية استمرت المشاجرات والمشاحنات وإطلاق الأعيرة النارية فى محطات الوقود، بسبب تدافع السائقين، والمزارعين، وتجار السوق السوداء على المحطات من أجل الحصول على السولار.
ووقعت معركة فى محطة «التعاون» الكائنة بعزبة عبدالغنى التابعة لقسم ثانى شبرا الخيمة بالسنج والخرطوش بين السائقين، وتجار السوق السوداء، الذين ابتكروا حيلة للتربح من بيع السولار عن طريق استخراج خطابات من إدارة تموين شبرا الخيمة بأسماء مجموعة من الأفران بحجة توصيل حصتها من السولار، ثم أخذوا كميات إضافية أخرى بخلاف الواردة فى الخطابات لبيعها فى السوق السوداء، الأمر الذى دفع سائقى السيارات، وأصحاب التكاتك إلى التشاجر معهم بالسنج والخرطوش، ما تسبب فى إصابة 5 مواطنين بجروح وكسور خطيرة.
وفى محطة «التعاون»، الواقعة على الطريق الزراعى السريع فى بنها، نشبت مشاجرة حامية بالشوم بين المزارعين وسائقى النقل الثقيل، بسبب التدافع والخلاف على أولوية الحصول على السولار.
وفى الأقصر، تسببت الأزمة فى شلل مرورى وتكدس المواطنين فى الشوارع والميادين، بسبب وجود سيارات السرفيس لساعات طويلة أمام محطات الوقود.
وفى أسيوط، تفاقمت الأزمة بشدة، واصطفت السيارات فى طوابير لمسافات طويلة أمام المحطات، ونشبت مشادات بين السائقين على أولوية الحصول على السولار.
واستغل عدد من السائقين الأزمة ورفعوا تعريفة الركوب، لمواجهة ارتفاع السولار بالسوق السوداء، حيث وصل سعر الصفيحة إلى 60 جنيهاً.
وتمكنت مباحث التموين فى البحيرة من ضبط محمد ف. ع، 42 سنة، صاحب محطة وقود فى مركز حوش عيسى، مقيم بقرية الكوم الأخضر بدائرة المركز، لبيعه 28 ألفاً و500 لتر سولار، فى السوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة.