محافظات : طارق عبدالجليل ومروة شاهين ومصطفى الشرقاوي ومحمد الزهراوي وعلاء النجار وحسن غنيمة ومحمد حمامي
عادت أزمة البنزين والسولار إلى قواعدها سالمة، إلى نقطة الصفر، بعدما عجز المسؤولون عن حلها، وعجز المواطنون عن فهمها! ففهي الوقت الذي يختفي فيه البنزين والسولار في منافذه القانونية، نجده متوفرا بكمية كبيرة وضخمة في السوق السوداء طبقا للأرقام التي سجلتها ضبطيات الشرطة لكميات الوقود المهرب، وهو ما يؤكد أن الأزمة لازالت مستمرة، وبقوة.
من «بحري» ل«قبلي»، يرابط المواطنون بالجراكن أمام محطات الوقود التي ترفع شعار «عفوا لا يوجد بنزين»، ومن هنا تبدأ المشاجرات والاشتباكات أمام مع العاملين بالمحطة أو بين المواطنين بعضهم البعض، ففي القليوبية، شهدت محطة التعاون بشبرا الخيمة معركة شرسة بالسنج والمطاوي بين سائقي التكاتك والتاكسي أمس الأربعاء، بسبب التدافع على أولوية الحصول على بنزين 80، ما نتج عنه إصابة 4 سائقين بجروح وكسور خطيرة.
ونفس ما شهدته محطة وطنية ببنها التابعة للقوات المسلحة، حيث تشاجر عمال المحطة مع سائقي السرفيس لخروج بعضهم عن الطابور، الذي امتد لمسافة نصف كيلو متر، الأمر الذي دفع مدير المحطة لاستدعاء قوات الشرطة العسكرية لحماية العمال.
وعلى طريق بنها – كفر شكر، توقفت حركة المرور بشكل تام، بسبب الزحام الشديد التي شهدته محطات الوقود وتكدس مجموعة كبيرة من السيارات على الطريق أمام محطات كفر شكر، كما أغلقت السيارات الطريق الزراعي السريع أمام محطة التعاون بالقرب من مدخل مدينة بنها، ما تسبب في اختناق مروري شديد وتعطل حركة السيارات الأجرة بين مدينتي بنها وطوخ.
«مفيش بنزين.. مفيش سكة حديد»، هكذا كان رد أهالي المنيا على نقص البنزين والسولار، حيث قرروا تصعيد احتجاجهم ردا على تجاهل المحافظة للمشكلة، وتكاسلها عن وضع حلول جذرية، ورفضها الاعتراف بوجود أزمة في أنابيب البوتاجاز، وقام عدد من سائقي سيارات التاكسي والأجرة بقطع خطوط القطارات أمام مزلقان الإخصاص شمال مدينة المنيا.
السائقون المحتجون أكدوا أنهم قضوا ساعات طويلة أمام محطات الوقود دون الحصول على البنزين، وأن أغلبهم مهدد بالحبس بسبب عدم القدرة على سداد الأقساط الخاصة بسياراتهم اللاتي قاموا بشرائها عن طريق البنوك، مما دفع الكثير منهم للاستدانة.
كما شهدت مراكز ومدن المنيا أزمة مواصلات طاحنة أدت إلى عدم انتظام الدراسة بالمدارس والجامعات، بعد قيام سيارات الأجرة والتاكسي برفع الأجرة نتيجة نفاذ بنزين 80.
وفى طنطا، شهدت الساعات الأولى من صباح أمس، زحاما شديدا ومشاحنات أمام محطات الوقود، فيما قال شهود عيان، أن محطات الوقود في مدينة السنطة، مازالت ترفع ثمن "صحيفة البنزين" إلى 35 جنيه!
وهو نفس ما تكرر في دمياط، التي استمر فيها الأزمة بجميع مراكز المحافظة، ما تسبب في رفع سائقي الأجرة للتعريفة في معظم المواقف، لصعوبة حصولهم على بنزين 80 وشراؤه من السوق السوداء بسعر 110 قرشا.
من جانبها، تمكنت إدارة مباحث التموين بأسيوط، من ضبط قرابة 32 طن بنزين وسولار مهربة ومعدة للبيع بالسوق السوداء في محطتي وقود بدائرة مركز أسيوط، كما قامت مديرية أمن السويس بإحباط عملية تهريب 1200 لتر سولار بطريق السويس العين السخنة.