"نهوض وتنمية المرأة" تتصدى لظاهرة الإجبار على الحجاب.. وتدعم حق الفتيات في الاختيار

أشادت جمعية نهوض وتنمية المرأة، بسرعة قرار لجنة التربية والتعليم في شكوى طالبة بمدرسة الناصرية الإعدادية، بمدينة الزقازيق، بسبب فرض مديرة المدرسة ارتداء الحجاب على الطالبات، فضلا عن الزى المدرسي ليشمل "إيشارب أبيض"، وتعليق لافتة في المدرسة تطالب الفتيات بارتداء الحجاب مما تسبب في تقديم شكوى من أحد أولياء الأمور لمديرية التربية والتعليم بالشرقية ضد مديرة المدرسة بخصوص محاولة إجبار ابنته على ارتداء الحجاب مدعية أنها جزء من الزى المدرسي.
ووقالت الجمعية، إن المديرية شكلت لجنة مكونة من وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، ومدير إدارة شرق التعليمية للمدرسة للتحقيق في الواقعة، حيث لا يحق لإدارة المدرسة إجبارها على ارتداء الحجاب، فهذا يعد استجابة سريعة وجادة في طريق تدعيم حقوق الفتيات في الاختيار والمحافظة على حقوقهن النفسية والجسدية.
وأدانت الضغوط التي تمارسها مديرة مدرسة "الناصرية الإعدادية" على الطالبات لديها، فإجبار الطالبات على ارتداء الحجاب، وعدم احترام حريتهن الشخصية في ارتداء الحجاب من عدمه تعد مخالفة لتعليمات وزارة التربية والتعليم والتي لا تنص على فرض ارتداء الحجاب.
وشددت، أن مثل هذه الضغوط تؤثر على حالة الفتيات من ضغط نفسي وتنشئة تتنافى مع قواعد التربية السليمة، بل تولد لديهم شعور بسلب الإرادة والانسياق وراء القرارات دون تمتعهم بحق الاختيار، مما يساهم في تخريج أجيال من الشابات مسلوبات الإرادة فاقدين الوعي بحقوقهن لا يساهمن في بناء وتقدم الوطن.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه لم تكن الواقعة الأولي لظاهرة الإجبار على الحجاب في مجتمعنا، فتم منع الطالبات من حضور دروسهن في مدرسة كفر الإشراف التابعة لإدارة غرب التعليمية بمحافظة الشرقية، وأيضاً شهدت محافظة الأقصر قص شعر طالبتين في الصف السادس الابتدائي عام 2012، وذلك بسبب عدم ارتداء الفتيات للحجاب.
وطالبت جمعية نهوض وتنمية المرأة، من المسئولين على مستوى وزارة التربية والتعليم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة نحو منع هذه الظاهرة ومحاسبة كل إدارة مدرسة تجبر الطالبات على ارتداء الحجاب أقصى محاسبة لمنع تكرارها مرة أخرى، وأيضا عمل لجان متابعة ومراقبة لتوجهات وقرارات إدارة المدارس، كما طالبت الجمعيات النسوية المهتمة بشأن المرأة المصرية ووسائل الإعلام والنشطاء والحقوقيين المهتمين بقضايا المرأة بالتكاتف لعمل حملات توعية للفتيات بالمدارس لمعرفة حقوقهن وواجباتهن والدفاع عنها، وأيضاً توعية مديري إدارات المدارس بحق الفتيات في اختيار ارتداء الحجاب من عدمه.