سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأوقاف» تنفى الأخونة: استعنا ب 7 قيادات فقط من خارج الوزارة «الوطن» تكشف القائمة الكاملة لقيادات الإخوان داخل الوزارة وهيئة الأوقاف و«الأعلى للشئون الإسلامية»
حاولت وزارة الأوقاف نفى ما سمته «اتهامات أخونة الوزارة» منذ تولى الدكتور طلعت عفيفى منصب وزير الأوقاف، وأصدرت بياناً قالت فيه إنه «تم تعيين وانتداب 66 شخصية فى مناصب الوزارة المختلفة فى عهد الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، منذ توليه مهام الوزارة منذ 7 شهور، من بينهم 7 شخصيات من خارج الوزارة. وذكر البيان أسماء القيادات التى استعان بها عفيفى من خارج الوزارة، وهم الدكتور محمد الأنصارى، رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، وماهر على جلبط، رئيس قطاع الخدمات المركزية، ومحمد عبدالنبى، مدير مديرية أوقاف البحيرة، وجمال على يونس، مدير مديرية الفيوم، ومحمود ربيع محمد عبدالعزيز، مدير عام الأملاك، وكلهم ينتمون للإخوان. وأغفل البيان باقى القائمة الطويلة للقيادات التى استعان بها الوزير من خارج الأوقاف، من بينهم الدكتور جمال عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، وعضو مجلس شورى الإخوان، والدكتور عبده مقلد، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، وعضو الجمعية الشرعية، وأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وجاء انتدابه بالمخالفة للقانون حيث رفض مجلس الكلية طلب انتدابه نظراً لأنه استنفد السنوات العشر المحددة لإعارة الأساتذة، كما لم يوافق مجلس الجامعة على انتدابه. ومن القيادات المنتدبة للعمل داخل الوزارة ممن أغلفهم البيان 2 من المستشارين وهما الدكتور ماجد عبدالسلام، مستشار الوزير للتدريب، والدكتور هشام أبوزهو، كما تم إغفال القيادى الإخوانى الدكتور صلاح سلطان، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة، والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى يمثل حلقة الوصل بين الوزارة والدعاة من جانب وغزة، وحركة حماس تحديداً، من جانب آخر، حيث ينظم قوافل دعوية باستمرار إلى قطاع غزة للتواصل مع قيادات حماس، وكان سلطان قد سبق وبشر بعمل معسكرات فى العريش لإعداد جيش من المقاتلين لتحرير فلسطين فى المستقبل القريب، كما بدأ سلطان فى نشر وطباعة مؤلفات لقيادات إخوانية مثل الدكتور يوسف القرضاوى. ومن العناصر التى استعان بها الوزير من الخارج أيضاً الدكتور أسامة كامل، رئيس هيئة الأوقاف، وكان يعمل فى مركز البحوث الزراعية، ولم يكتف الوزير بذلك بل قرر تعيين هيئة شرعية للإشراف على هيئة الأوقاف برئاسة الدكتور صلاح سلطان وعضوية كل من الدكتور جمال عبدالستار والدكتور عبده مقلد والشيخ أحمد هليل والشيخ حسين حلاوة، أمين مجلس الفقه الأوروبى، وسليمان بحيرى، رئيس شركة بيت المال بأمريكا. وأغفلت وزارة الأوقاف ذكر 40 عضواً جديداً تم اختيارهم ضمن تشكيل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من الإخوان والسلفيين على حساب علماء الأزهر ممن تم إقصاؤهم من أعضاء هيئة كبار العلماء مثل الدكتور محمد رأفت عثمان والدكتور عبدالفتاح الشيخ والدكتور أحمد عمر هاشم وأيضاً وزراء الأوقاف السابقون مثل الدكتور محمود حمدى زقزوق والدكتور عبدالله الحسينى والدكتور محمد عبدالفضيل القوصى وأيضاً الدكتورة آمنة نصير، صاحبة الأفكار المناهضة للإخوان والسلفيين، وكان النصيب الأكبر للإخوان فى تعيينات المجلس الأعلى ومن أبرز الأعضاء الجدد الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، والدكتور عبدالحى الفرماوى والدكتور عطية فياض، من قيادات الإخوان، والمرشح السابق على منصب مفتى الجمهورية، والدكتور يسرى هانئ والدكتور محمود خليل، مدير إذاعة القرآن الكريم، والشيخ عبدالخالق الشريف، مسئول التدريب بالإخوان، ومن السلفيين الشيخ محمد عبدالمقصود والدكتور عاطف عبدالرشيد، رئيس قناة الحافظ، ونشأت أحمد، قيادى بجماعة أنصار السنة، والدكتور مجدى يوسف وراغب السرجانى وحمدان محمد بدر. وحتى مستشفى الدعاة لم يخلُ من الأخونة حيث تم انتداب الدكتور محمد عبدالحميد، أستاذ طب بنين القاهرة، للعمل به. ومن أسوان للإسكندرية لم تخلُ مديرية أوقاف من تعيين عناصر إخوانية فى مناصبها ومفاصلها، كما تمت السيطرة على مناصب ديوان الوزارة، حيث تم تعيين الشيخ محمود السباعى، مديراً عاماً لشئون القرآن، ومحمد عبدالفتاح إسماعيل، وكيلاً لمديرية أوقاف القاهرة، وأحمد هليل، مديراً للإرشاد الدينى، وعبداللطيف المناحى، مديراً للمراكز الثقافية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وخالد موسى مديراً للمساجد الأهلية وعلى طه، مديراً للتفتيش العام، ومالك محمود فرج، وكيلاً لمديرية الجيزة، من الجماعة الإسلامية، وجمال الزمرانى، وكيلاً لمديرية الإسكندرية، وخالد فياض، مديراً للدعوة بالإسكندرية، وهو شقيق النائب الإخوانى سابقاً محمد فياض عن الشرقية. وتساءل الشيخ محمد البسطويسى، رئيس نقابة الدعاة المستقلة، كيف لا توجد أخونة بالوزارة وكل قيادات الوزارة الكبار ينتمون للإخوان؟ مؤكداً أن «عفيفى» يناقض نفسه ولا يصارح الناس بالحقيقة، لافتاً إلى أن عملية الأخونة كبيرة جداً داخل الوزارة وتجرى على قدم وساق. وشدد على أن بيان الوزارة غير صحيح وليس واقعياً وتمت كتابته لتجميل صورة قيادات الوزارة، ولكنه أغفل ذكر أسماء قيادات من الإخوان جاء بهم الوزير من خارج الوزارة ولا علاقة لهم بالمناصب سوى أنهم أيدوا الرئيس فى حملته الانتخابية.