نظم مئات الصحفيين وقفة احتجاجية ظهر أمس، أمام مقر نقابة الصحفيين احتجاجاً على الاعتداءات التى تعرض لها الصحفيون والمصورون أمام مكتب الإرشاد بالمقطم السبت الماضى أثناء تغطية إحدى الفعاليات هناك. شارك فى الوقفة ضياء رشوان نقيب الصحفيين، وجمال فهمى وكيل النقابة، وخالد ميرى، وحنان فكرى عضوا مجلس النقابة، وجلال عارف النقيب الأسبق، وعدد من الشخصيات السياسية منهم حمدين صباحى القيادى بجبهة الإنقاذ، وسمير مرقص مستشار الرئيس السابق، وعزازى على عزازى القيادى بالتيار الشعبى، والكاتب الصحفى عبدالله السناوى، وجورج إسحاق، وكريمة الحفناوى، وكمال خليل الناشط اليسارى. وردد الصحفيون هتافات: «ارفع راسك واكتب تانى الخسران هو الإخوانى»، و«كدابين كدابين قتلوا حسينى باسم الدين»، و«إحنا ميعادنا الجمعة الجاية يسقط حكم الإخوانجية»، و«اسمع صوتنا يا بديع الصحافة مش للبيع»، ورفعوا لافتات: «لا للتنكيل بالصحافة» و«نرفض تقييد الصحافة المصرية». وقال جورج إسحاق القيادى فى جبهة الإنقاذ: إن ما حدث فى محيط مكتب الإرشاد جريمة إنسانية لن نتركها تذهب دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيراً إلى أن الصحافة مثل القضاء خط أحمر ولا يجوز الانقضاض على حرية المواطن فى معرفة الحقيقة. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»، «لا يمكن لأحد أن يؤسس ميليشيات على أرض مصر، ومن لا يقبل بالمعارضة مش عاوزينه». وقال ضياء رشوان: إن كرامة الصحفى محل اختبار، خصوصاً عقب الاعتداءات الأخيرة وإن النقابة لن تصمت أمام أى محاولة للانقضاض على كرامة الصحفيين، مضيفا: «أى نظام ديمقراطى لا يمكن أن يعتدى على الصحفيين والمصورين، والنقابة لن تتنازل عن اعتذار النظام عما حدث». وأوضح أن وقفة أمس، رسالة موجهة من الجماعة الصحفية كلها بأنها لن تقبل أى اعتداء على الحريات أو تقييد أو قصف للأقلام أو تكسير للكاميرات. وأكد جمال فهمى وكيل النقابة، أن الصحفيين سيستمرون فى احتجاجاتهم ضد الجماعة الفاشية التى تسعى للسيطرة على الدولة واختطافها -حسب تعبيره- قائلا: «إن قيادات الإخوان الذين يظنون قدرتهم على ترهيب الإعلام من خلال الاعتداءات واهمون، والجماعة الصحفية ستواصل كشف حقيقتهم ولن يرهبها أحد». وقال الكاتب الصحفى عبدالله السناوى: إن الاعتداءات تأتى فى إطار محاولة الإخوان تقييد حرية الصحافة والتحرش بها، خصوصاً عقب وضع دستور يسمح بإغلاق نقابة الصحفيين نفسها بالأحكام القضائية، وأضاف أن النظام الحالى حينما فكر فى الانقضاض بدأ بالصحفيين باعتبارهم يوضحون الحقيقة للمواطن المصرى. من جانبها، قررت رابطة «الإسلام السياسى» بالصحف، مقاطعة الدكتور رشاد بيومى نائب المرشد العام للإخوان إعلاميا حتى يعتذر للصحفيين عما صرح به ضدهم، مع تقديم بلاغ للنائب العام ضده بتهمة السب والقذف. وطالبوا فى بيان وزعوه خلال الوقفة الاحتجاجية أمس، بلفت نظر الدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، حول ما بدر منه من تصريحات ضد الصحفيين، وإعداد ملف صحفى حول انتهاكات الإخوان ضد الصحفيين، وتأييد جميع مواقف النقابة تجاه الاعتداء على الصحفيين، والتنسيق مع اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير فى الإجراءات القانونية التى ستتخذها، وطالبوا مؤسسات الدولة ممثلة فى الحكومة والرئاسة ووزارة الداخلية بتوفير الحماية لهم أثناء تأدية عملهم، والتحقيق الفورى فى الاعتداء على الصحفيين.