أعلنت قوى ثورية شبابية مقاطعتها لأعمال اللجنة التأسيسية للدستور وعدم الاعتراف بتشكيلها الحالى، اعتراضا على هيمنة تيار الإسلام السياسى، وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين، على أغلبية مقاعد الجمعية، فيما وصفوه ب«سيناريو مكرر» للتشكيل الأول واستكمالاً لمسلسل الخداع للقوى الليبرالية. وحمل البيان توقيع 11 حركة أبرزها «ائتلاف شباب الثورة، وحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وحملة حمدين صباحى رئيساً»، هاجموا فيه إصرار جماعة الإخوان على منح نفسها امتيازاً خاصاً دون باقى القوى السياسية، من خلال تخصيص 16 مقعداً لقياداتها، وهو ما يعادل أكثر من ثلثى حصة الأحزاب جميعاً البالغة 39% من المقاعد، حسب البيان. وفندت القوى الثورية أسباب مقاطعتها للجنة التأسيسية لرفضها التقسيم الحزبى الذى جاء على أساس حصة كل حزب وتمثيله فى البرلمان بالمخالفة لقرار القضاء الإدارى فى أبريل الماضى الذى أبطل الاختيار على أساس التمثيل البرلمانى، فضلاً عن تجاهل نسبة متوازنة لتمثيل المرأة، ومنح النقابات المهنية 7 مقاعد فقط يسيطر على أغلبها جماعة الإخوان بحكم هيمنتها على النقابات، وتجاهل تمثيل العمال والفلاحين. وهاجمت القوى الثورية ما وصفته ب«اجتماعات شباب الثورة من أجل التأسيسية مع الإخوان»، مؤكدين أنهم يعتبرون تسمية مرشحين تحت لافتة «مرشحى القوى الثورية» ما هو إلا «وثب» على جسد الثورة.