العاهل المغربي يشيد بظروف إجراء الانتخابات البرلمانية في بلاده

أشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس، ب"روح المسؤولية الوطنية" التي أظهرتها سلطات بلاده، خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت، الجمعة الماضي.
جاء ذلك في خطاب له، اليوم، أمام البرلمان المغربي، في افتتاح الدورة البرلمانية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة التي تمتد إلى العام 2021.
وقال الملك محمد السادس، في خطابه: "نقدر روح المسؤولية الوطنية التي أبانت عنها السلطات العمومية في كل مراحل الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد الجمعة الماضي". وشدد على تمسكه بالتعددية الحزبية في المغرب، وعمله على صيانة الاختيار الديمقراطي في مملكته.
وفي السياق ذاته، انتقد العاهل المغربي، استغلال البعض التفويض الانتخابي، لقضاء مصالحهم الشخصية والحزبية، بدلا من خدمة المصلحة العامة.
وقال بهذا الخصوص: "البعض يستغلون التفويض، الذي يمنحه لهم المواطن، في إعطاء الأسبقية لقضاء المصالح الشخصية والحزبية، بدلا من خدمة المصلحة العامة، هؤلاء يتنكرون لقيم العمل السياسي النبيل".
وأضاف العاهل المغربي، أن الالتزام الحزبي والسياسي الحقيقي، يجب أن يضع المواطن فوق أي اعتبار، ويقتضي الوفاء بالوعود التي تقدم له، والتفاني في خدمته.
وأشار إلى شكاوى المواطنين من وجود شطط باستعمال السلطة والنفوذ في مؤسسات الدولة، ومن تعقيد الإجراءات المتعلقة بمنح الوثائق الإدارية، وإصدار الأحكام القضائية إضافة لعدم تنفيذ تلك الأحكام.
وحذر العاهل المغربي من أن المشكلات التي تعاني منها الإدارات المغربية المختلفة، "تعيق الاستثمار والتنمية" في البلاد، وتحرم المواطن من فرص العمل.
وفي 7 أكتوبر الحالي، أجريت ثاني انتخابات برلمانية في المغرب بعد الربيع العربي، وتم اعتماد دستور 2011، الذي أقر مجموعة من الإصلاحات في البلاد.
وتصدر حزب العدالة والتنمية الذي كان يترأس الحكومة المنتهية ولايتها، الانتخابات الأخيرة ب125 مقعدا في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي)، متبوعا بحزب الأصالة والمعاصرة "يمين معارض" ب102 مقعد، وحزب الاستقلال "محافظ معارض" ب46 مقعدا.
وعلى إثر هذه الانتخابات، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، الإثنين الماضي، عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة.