بحث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، اليوم، أوضاع المسلمين في كل من منغوليا وكوسوفا وتايلاند، خلال استقباله بمقر الرابطة في مكةالمكرمة شخصيات إسلامية من هذه الدول. فقد استقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي اليوم سفير منغوليا لدى دول مجلس التعاون الخليجي رئيس جمعية مسلمي منغوليا سيران عبد القادر، الذي قدم شرحا عن أوضاع المسلمين في بلاده، الذين يقدر عددهم ب200 ألف مسلم، وهم متعايشون ومشاركون في تنمية بلادهم مع عموم مواطنيها الذين يبلغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة. وبين عبد القادر أن جمعية مسلمي منغوليا قامت خلال السنوات الأخيرة ببناء أربعين مسجدا في أنحاء منغوليا، مشيرا إلى أن في كل مسجد مدرسة لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه تعمل بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي. كما اجتمع الدكتور التركي، مع رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام في جمهورية كوسوفا نعيم ترنافة الذى يزور السعودية حاليا. وناقشا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين رابطة العالم الإسلامي والمشيخة الإسلامية ودار الإفتاء في كوسوفا، حيث أبدى رئيس المشيخة الإسلامية رغبتهم في كوسوفا التعاون مع الرابطة، في إعداد البحوث الفقهية التي تعالج المستجدات في حياة المسلمين الذين يعيشون خارج العالم الإسلامي، مستعرضين منجزات المشيخة في مجال الحوار بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى في كوسوفا، مؤكدا أن الحوار مع غير المسلمين ضرورة ملحة لتعريفهم بالإسلام ومبادئه في التعايش السلمي والمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية والأمن والسلام. من ناحية أخرى، التقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أيضا مدير جامعة جالا الإسلامية في تايلاند الدكتور إسماعيل لطفي جافايكا، الذى يزور السعودية حاليا، واستعرضا جهود الجامعة التى يستفيد منها أربعة آلاف طالب وطالبة، يدرسون العلوم الإسلامية: (التفسير - الحديث - الفقه - اللغة العربية). وأوضح الدكتور جافايكا إن الجامعة نفذت العديد من ندوات الحوار مع غير المسلمين، معربا عن رغبة الجامعة بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والهيئات التابعة لها في مجالات الحوار، مبيناً حاجة الجامعة للتعاون مع الرابطة في وضع المناهج ومراجعة المقررات الدراسية الخاصة بالعلوم الإسلامية.