كشف تقرير للمتابعة بمحافظة القليوبية عن تزايد حالات الاعتداء على الأراضي الزراعية، حيث بلغت 60 ألف حالة تعدٍ على مساحة 2200 فدان، وسجلت مراكز بنها وطوخ والقناطر والخانكة النسبة الأعلى في عدد التعديات خاصة الأراضي الواقعة على الطرق. كما كشف التقرير تبوير مئات الأفدنة وتحويلها إلى مخازن ومعارض للسيارات وصلت إلى حد قيام عدد كبير من تجار "السبتية" بشراء الأراضي الزراعية على الطريق السريع وتحويلها لمخازن للخردة، فضلا عن انتشار حالات البناء العشوائي في المدن والقرى بشكل يهدد الرقعة الزراعية بالمحافظة، إذا استمرت حالات التعدي على المستوى نفسه بجانب تراجع حالات الإزالة والتي لم تتجاوز تنفيذ 4000 قرار فقط من إجمالي التعديات. وحذر التقرير من استمرار الأوضاع لأن هذا يعني فقدان المزيد من الأراضي وسط سباق محموم علي البناء المخالف وإكتفاء الأجهزة المعنية بحصر المخالفات وعمل المحاضر فقط وشعور المخالفين بعجز أجهزة الدولة عن تنفيذ الأزالة جتي وصل الأمر إالي تصدي المخالفين للحملات وأكد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، أن هذه القضية فرضت نفسها على الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين برئاسة الدكتور هشام قنديل، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لا تعاني منها القليوبية وحدها، بل سائر محافظات الجمهورية، وأوضح أن التعدي على الأرض الزراعية جريمة في حق الشعب كله. وأشار المحافظ إلى أنه تقرر حظر توصيل ما يسمي بالعدادات الكودية لكافة المباني المخالفة، خاصة المقامة على الأراضي الزراعية، لأنه من غير المقبول أن نفتح الباب على مصراعيه أمام المخالفين لأن هذه الإجراءات من شأنها أن تساهم في زيادة المخالفات بل وتشجع عليها.