قال أسامة هيكل وزير الإعلام المصري الأسبق، إن مفهوم الدولة الآن بدا غير واضح خاصة بعد منح النائب العام الضبطية القضائية للمواطن، وكذلك تهديدات أبوإسماعيل المرشح الرئاسي المستبعد، وسكوت الدولة عنها، متسائلا: "هل سكوت الدولة يعني أنها تبارك ما يقوله أبوإسماعيل؟". وأكد هيكل، إن الثورة انتهت يوم 18 فبراير2011، عندما دخل الشيخ يوسف القرضاوي ميدان التحرير وتغير مظهر الميدان، وبدأنا في مرحلة الصراع على السلطة، وتابع منذ 30 يونيو وتولي الرئيس محمد مرسي، ونحن نمر بمرحلة تمكين الحكم لجماعة الإخوان المسلمين، في ظل أداء هزيل. وأضاف هيكل، في برنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في"، مع الإعلامية إيمان عز الدين، أن جماعة الإخوان هي من روجت لفكرة أن قناة "الجزيرة مباشر مصر" تم إغلاقها بسبب نقلها للحقيقة، والآن يسعون لتغيير القوانين لإعطاء الشرعية لبعض القنوات داخل مصر. وتابع أن قوى الإسلام السياسي، كانت تتمتع بدرجة عالية من التنظيم والقدرة على الحشد؛ لذلك كان الأمر يتحول إلى "أمر مقلق" لدى الحكومة، عندما كانوا يدعون للمظاهرات، ووصف هيكل، التيار المدني بأنه "تيار مدني أحمق ولم يكن يعلم مصلحته أثناء المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى استمرار غياب الرؤية لدى التيار المدني، وأن مصر الآن تحولت إلى صراع بين قوتين هما "جماعة الإخوان المسلمين"، و"السلفيين" ولكن قوة وشعبية الإخوان في الشارع لا تزيد عن 20%، وأكد أن الجماعة تعمل على استغلال الدين.