نشبت مشاجرة بالأيدى بين متظاهرين وأعضاء من جماعة الإخوان بقرية إهناسيا الخضراء، التابعة لمركز بنى سويف، أثناء افتتاح د.عبدالقوى خليفة، وزير المرافق، لمحطة صرف صحى داخل القرية يرافقه المستشار ماهر بيبرس، محافظ الإقليم، ما اضطر الوزير والمحافظ للخروج من القرية مسرعين بعد قص شريط افتتاح المحطة. كان الأهالى قد رفعوا لافتات تندد بحكومة الدكتور هشام قنديل وهتفوا أثناء دخول الوزير والمحافظ: «بنى سويف رجالة مش إخوان بريالة، وارحلى يا حكومة الإخوان»، ما دعا عدداً من شباب الإخوان إلى الاشتباك معهم فى حضور الوزير. وقال شهود عيان إن أنصار الإخوان رددوا مقولة «جزمة الإخوان برقبة المصريين»، مضيفين أن الوزير والمحافظ أسرعا للخروج من المحطة واستقلال سيارتيهما ومغادرة القرية، وإنهاء الزيارة. وكان الدكتور عبدالقوى خليفة، قد كشف فى تصريحات خلال لقائه مع المحافظ قبل افتتاح المحطة، عن إحالة عدد من قضايا الفساد بالوزارة إلى الشئون القانونية بالوزارة تمهيداً لإحالتها إلى النائب العام. ونفى الوزير وجود مشكلات بمياه الشرب بالمحافظة، معترفاً بوجود مشكلات كبيرة فى الصرف الصحى على مستوى الجمهورية. وأشار «خليفة» إلى أن مصر تحتاج إلى 80 مليار جنيه لاستكمال مشروعات الصرف الصحى بجميع مدن الجمهورية بنهاية عام 2020، مؤكداً أن مشكلة الصرف الصحى هى التحدى الأكبر للوزارة فى ظل حرمان 50% من سكان مصر من الصرف الصحى، 85% منهم من سكان الريف، موضحاً أن 40 مدينة ونحو 1000 قرية كبيرة تحتاج إلى صرف صحى فوراً للتصدى لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها. وكشف «خليفة» عن قيام أهالى 70 قرية بمبادرة لجمع مبالغ مالية خصصوها لمشروعات الصرف الصحى، مضيفاً أنه يدعو إلى تعميم هذه التجربة على مستوى الجمهورية. وأشار إلى أن مياه الشرب فى مصر تغطى احتياجات 79% من السكان وأنه لا توجد مشكلة فى المياه بجهاز مدينة بنى سويف، وأن المشكلة تكمن فى محطات الصرف الصحى التى تحتاج إلى صيانة حيث إنه لم تتم صيانتها منذ عامين، مؤكداً أن المشكلة ستنتهى خلال الأيام القليلة المقبلة. وتعد هذه الزيارة الثانية لخليفة لبنى سويف خلال 48 ساعة افتتح خلالها 3 مشروعات للصرف الصحى بقرى بنى سويف بتكلفة 36 مليون جنيه وتخدم 40 ألف نسمة.