سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي المنوفية محاصرون بين انقطاع الكهرباء ونقص مياه الشرب وأزمة الوقود المسؤولون أبلغوا الأهالي أن المياه ستغيب 20 ساعة.. والكهرباء تنقطع لساعات طويلة..والوقود وصل إلى "السوق السوداء"
حالة من الغضب أصابت أهالي محافظة المنوفية في كافة مراكزها بعد الانهيار الكامل في الخدمات من مياه شرب وتيار كهربائي بالإضافة إلى الأزمة الطاحنة التي تشهدها المحافظة في السولار والبنزين وكذلك تهالك الطرق ومسلسل الفوضى وقطع الطرق والسكك الحديدية المستمر من جانب الأهالي والسائقين. فيما أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي عن انقطاع مياه الشرب عن مدينة شبين الكوم بالكامل لمدة 20 ساعة بداية من التاسعة من صباح اليوم حتى الساعات الأولى من صباح الغد الثلاثاء. من جانبه أكد المهندس محمد نجيب، مدير إدارة التشغيل بالشركة القابضة بالمنوفية، أن الانقطاع جاء في إطار ربط شبكات مياه البر الشرقي بشبكات مياه البر الغربي، وسيستمر الإنقطاع نحو 20 ساعة ضمن إطار مشروع شبكات مياه الشرب الجديدة، وتم التنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة والهيئة القومية لمياه الشرب لإبلاغ المواطنين عن مواعيد الإنقطاع في إطار مد مدينة شبين بالكامل بمياه الشرب المرشحة ضمن التوسعات الجديدة وعن أعمال الحفر والتركيبات التي انتشرت في عدد كبير من شوارع شبين الكوم أن المشروع تنفذه شركة "المقاولون العرب" تحت إشراف الهيئة القومية لمياه الشرب ولا دخل للشركة القابضة بها أو الجدول الزمني للانتهاء منها. وفي الوقت الذي تسعى فيه حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، لترشيد استهلاك الكهرباء من خلال غلق المحال التجارية في العاشرة مساءاً وتأجيل تنفيذ القرار بعد الرفض الشعبي والسياسي له تنتشر حالياً في محافظة المنوفية ظاهرة إنارة الطرق نهاراً بالرغم من دعوات ترشيد استهلاك الكهرباء، حيث سادت حالة من الغضب لدى الشارع بسبب تجدد الانقطاعات في التيار الكهربائي وإنارة الشوارع نهاراً بما يعد اهداراً للمال العام، حيث عادت من جديد أزمة انقطاع الكهرباء والتي أطلت بوجهها على محافظة المنوفية حيث شهدت مدن وقرى المحافظة إنقطاع شبه دائم للكهرباء لمدة تصل من ساعة أو اثنين يومياً. حيث شهدت معظم قرى المنوفية أمس أزمة انقطاع التيار لمدة تزيد عن ساعتين كاملتين، في حين شهدت مدينة شبين الكوم انقطاع للتيار الكهربي لأكثر من ساعتين، فيما اشتكي أهالي مركز ومدينة قويسنا من الانقطاع المستمر للتيار الكهربي لأكثر من 3 ساعات يومياً. فيما أشار عدد من الأهالي أنه يجب على الحكومة أن تبدأ، مثل للمواطنين، في ترشيد التيار وليس في إطفاء أعمدة الإنارة نهاراً فقط ولكن أيضاً في ترشيد استخدام "التكييفات" في مكاتب المسؤولين وعدم تركيب تكييفات جديدة بالإضافة إلى المرور الدائم على الطرق والكباري لضمان إطفاء الأنوار نهاراً وأيضاً ضمان إنارتها ليلاً لمنع الحوادث، حيث تحدث في بعض الأيام أن تكون الأنوار في الشوارع مضاءة نهاراً وتنقطع الإضاءة تماماً عن الأعمدة ليلاً مع انقطاع التيار الكهربائي. وأكد الأهالي أن انقطاع الكهرباء أصبح بشكل متكرر ومستمر مما أدى إلى تلف الأجهزة المنزلية، واشتكى الأهالي من عدم تفاعل وكيل وزارة الكهرباء مع الشكاوي المقدمة له، ورده دائماً يكون "تخفيف الأحمال هو السبب". فيما تم إضاءة الأعمدة نهاراً أمام ديوان المحافظة في منطقة الديوان العام للمحافظة ومبنى مديرية الأمن الجديد و قسمي شرطة ومركز شبين الكوم. واستمراراً لأزمة السولار وبنزين 80 التي تشهدها محافظة المنوفية حيث تكدست السيارات أمام محطات الوقود مما أدى إلى غلق عدد كبير من الشوارع الرئيسية، مما أصاب حركة المرور بالشلل التام، يأتي ذلك بعد أن واصلت أزمة بنزين 80 تصاعدها وسط تجاهل المسؤولين بالمنوفية للأزمة، مما أدي ذلك إلى استغلال بعض أصحاب المحطات غياب أجهزة الرقابة التموينية وقاموا برفع أسعار البنزين، كما قام آخرون بشراء عبوات وتخزينها وبيعها في السوق السوداء وتزايدت طوابير السيارات حيث وصلت سعر صفيحة السولار"20 لتر" إلى 50 جنيه في السوق السوداء، ويظل السؤال المطروح دائماً: إلى متى ستستمر أوضاع الناس بهذا الشكل؟..إلى متى؟