أكدت الجماعة الإسلامية بأسيوط احترامها الكامل لرجال الشرطة، وأنها لا تشكك في قدراتهم ولا تدَّعي أنها بديل عنهم، وتعمل جاهدة على مساندة الشرطة ومؤزارتها في المهام الوطنية الشاقة، ولا تقصد الإساءة إليها، وإنما قصدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وفي موضع المشاهد تجاه ما يحدث، خاصة إذا أضرب المحتجون عن العمل أو انسحبوا من مقار أعمالهم. وأوضحت الجماعة، في بيان على لسان الشيخ حمادة نصار المتحدث الرسمي لها بأسيوط، أن دورها في تلك اللحظة أن تدعو إلى تشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة وكل مؤسسات الدولة، وحمايتها من التعرض للعدوان، وذلك بتنسيق كامل وتام مع الشرفاء من رجال الشرطة. وقالت إنها لا تخرج عن الشرعية ولا تحاول أن تتولى مهام رجال الشرطة، وتكن كل احترام وتقدير للواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، وكل الشرفاء من رجال الشرطة. ومن جانب آخر، نفى الشيخ بيومي إسماعيل، عضو الجماعة الإسلامية والبرلماني السابق، حدوق صدامات بين أفراد من الجماعة بأسيوط وأعضاء روابط "أولتراس" الأهلي، مؤكدا أن الجماعة اتصلت بأفرادها ولم يدخل أي فرد منهم في مشاكل مع أحد. ورفضت حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) بأسيوط، اليوم، في بيان لها، تصريحات الجماعة الإسلامية حول توليها العمل على حفظ الأمن بدلا من الشرطة في حال إضراب الضباط والأفراد بالمحافظة. وقال علي سيد، منسق عام الحركة في أسيوط، إنهم يرفضون قيام الجماعة الإسلامية بهذا رفضا قاطعا، مشيرا إلى أن ذلك لم يحدث في تاريخ مصر، ولو حدث سيكون بداية لعصر الفوضى الحقيقية وتخطي وتجاهل مؤسسات الدولة الرئيسية، من جيش وشرطة وقضاء، وبداية لعصر العصابات والميليشيات، حيث سيسارع الجميع إلى حمل السلاح وإعلان نفسه كسلطة وحكم بديل، وهو ما ستكون عواقبه وخيمة على المجتمع وأمنه واستقراره على المدى القصير والبعيد. فيما علق المهندس الحسيني لزومي، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بأسيوط، بأنه لابد من إعادة هيكلة الشرطة وترتيب أورقها، لافتا إلى أنها سبب رئيسي للأزمات التي تعيشها مصر.