أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن دولة الكويت تقف في مقدمة الدول في المجالات الإنسانية وتترجم ما تقوله على أرض الواقع. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الشيخ صباح خالد ،اليوم الجمعة، رداً على أسئلة الصحفيين على هامش يوم مفتوح أقامه محافظ العاصمة الشيخ علي جابر الأحمد الصباح لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الكويت وأسرهم وذلك في مزرعة (عزايز) بمنطقة العبدلي. وحول إعطاء مجلس الجامعة حرية الاختيار للدول العربية لمساعدة المعارضة وتسليحها، قال الخالد أنها قناعات دول وسيادات دول ومن يرى ويرغب أن يقدم الدعم بكل أشكال الدفاع عن النفس، بما فيها العسكرية، هذا أمر متعلق به، وهناك من يرى المساعدات الإنسانية بخط مواز للانتقال السلمي لتحقيق أماني الشعب السوري وسنجتمع معاً على هذا الأمر وسنتوصل إلى قرار للوصول إلى طريق لحل الأزمة السورية. وحول تأخر وصول التبرعات المالية المتعهد توصيلها للأمم المتحدة بقيمة مليار ونصف المليار دولار أمريكي من مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي استضافته الكويت مؤخراً، قال الخالد أن الكويت في مقدمة الدول التي تقدم هذه الأمور الانسانية داخل سوريا وخارجها عبر المنظمات المتخصصة في الأممالمتحدة واللجان الكويتية لتقوم بواجبها. وشدد الشيخ صباح، في الوقت ذاته، على حرص الكويت على انتقال العملية السياسية لتتحقق للشعب السوري تطلعاته وأن لكل دولة ظروفها التي تسير عليها فيما أعلن عنه في الكويت من إجراءات متبعة ونحن في الكويت انتهينا من هذا الموضوع من خلال تكليف مجلس الوزراء لوزارة الخارجية تحويل المبلغ من وزارة المالية ونحتاج الى وقت للقيام بالخطوات المطلوبة حسب كل دولة وستكون المساعدات الكويتية متواصلة خلال أقرب فرصة من الآن. وعن مدى تغطية مبلغ المليار ونصف المليار دولار لاحتياجات اللاجئين السوريين حتى شهر يونيو المقبل، قال الشيخ صباح أن الوكالات المختصة في الأممالمتحدة هي من حددت الفترة إلى شهر يونيو المقبل وكذلك حددت احتياجات هذه المرحلة بكل منظمة وما تحتاج إليه وسوف تقدم، بحسب تطور الأوضاع على الأرض، ما تحتاجه للمرحلة المقبلة ولكن نشجع الدول على أن تسارع إلى تقديم مساعداتها التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت مؤخراً. وعن منح جامعة الدول العربية مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني السوري لقوى التغيير والمعارضة وما إذا كانت خطوة لإغلاق سفارات النظام السوري واستبدالها بتمثيل من المعارضة، أفاد صباح بأن هذا الموضوع "سابق لأوانه" والدول العربية تسير بمراحل، والمرحلة الأولى الآن هي وفاء الائتلاف السوري بالالتزامات القانونية وعندما تتهيأ هذه الظروف بوجود هيئة تنفيذية تتفق عليها جميع أطراف المعارضة السورية ومن ثم تتبعها مراحل أخرى.