أكد النائب علاء عبدالمنعم، المتحدث باسم ائتلاف «دعم مصر» البرلمانى، أنه لن يترشح لرئاسة الائتلاف، خلفاً للراحل اللواء سامح سيف اليزل، وسيقدم استقالته من منصبه الحالى، فور انتخاب رئيس جديد للائتلاف، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأخطاء وقع فيها الائتلاف خلال المرحلة الأولى من تكوينه، يجب علاجها، أخطرها ثقافة «التكويش» على المناصب. وقال «عبدالمنعم»، فى حواره مع «الوطن» إن العلاقة بين الحكومة والبرلمان مُختلة و«ملخبطة» والشارع غير راضٍ عن أداء البرلمان، وأن دور الانعقاد الثانى سيشهد تطوراً فى أداء النواب جميعاً، وربما يلجأ مجلس النواب إلى سحب الثقة من بعض الوزراء، الذين فشلوا فى أداء دورهم، ومنهم وزير التربية والتعليم.
وهاجم «عبدالمنعم» النواب الرافضين لعودة بث الجلسات البرلمانية، واصفاً الأمر بالكارثة، مشيراً إلى أن تكتل «25/30» يضم نواباً شباباً يحملون لواء المعارضة الوطنية النافعة، هدفها الصالح العام، وإن اختلفت رؤاهم مع الأغلبية.
وانتقد المتحدث باسم «دعم مصر» موقف الأزهر من تجديد الخطاب الدينى، لافتاً إلى أن دوره فى هذا الملف غير مفهوم، وغير مُفعل، وأن الدولة الآن تحارب الإرهابيين، وليس الإرهاب.. إلى نص الحوار:
وعن ما إذا كان يرى حالة عدم الرضا فى الشارع عن أداء مجلس النواب، قال "عبدالمنعم"، إن الأداء داخل البرلمان، لم يعبر عن المأمول، ولم يكن على مستوى توقع الشارع، وفى رأيى أن هذا أمر طبيعى، لأن النواب لا يعرفون بعضهم البعض، والمجلس يُدار دون أغلبية، وهيئة مكتب البرلمان وأمينه العام، وجوه جديدة على العمل النيابى، ولا تعرف شيئاً عن الأداء البرلمانى، ومع هذا كان هناك فارق كبير بين دور الانعقاد الماضى فى بدايته ونهايته، وأتوقع أن يشهد دور الانعقاد الجديد، تطوراً أكبر فى أداء النواب.
وأضاف أن توقف البث المباشر للجلسات البرلمانية، فوفقاً للدستور أعضاء البرلمان معنيون بمراقبة الحكومة، وبالتالى من حق الناخبين، أى الشارع، أن يعرفوا ما الذى يقدم النواب لهم، وهل كما كانوا يعبرون عنهم أم لا؟ وبصراحة شديدة لا أحد يرى الجلسات المسجلة التى تذاع فى وقت متأخر، وبالتالى فإن الأمر يبدو كتحصيل حاصل، وأؤكد أن الهدف الأساسى من المطالبة بعودة البث المباشر، هو دعم الثقافة السياسية لدى الشعب والناخب، لأن المتابعة المباشرة للجلسات البرلمانية بكل ما فيها، أفضل كثيراً من إجراء مونتاج لها، فضلاً عن أن بعض ما يُنقل عبر المواقع الإخبارية التى تغطى أعمال البرلمان غير دقيق فى بعض الأحيان.
وحول وجود بعض النواب لا يفضلون عودة البث المباشر، تابع: "هذه هى «الكارثة»، فمن الغريب أن بعض النواب يتمسكون بقرار منع بث جلسات البرلمان، وأرى أن من يرفض عودة البث هو نائب يتهرب من مسئوليته أمام الشعب الذى انتخبه، لأن البث المباشر هو أكبر كاشف لأداء النواب أمام دوائرهم.