رغم عدم تعوده الاستيقاظ مبكرا، خرج محمد عبدالفتاح أحمد درديرى -بطاقة رقم 0100377- من منزله فى التاسعة صباحا عاقدا العزم على إنقاذ مصر قاصدا الشهر العقارى، مقررا تحرير توكيل للفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ل«إدارة شئون البلاد».. الرجل الأربعينى الذى عاصر مبارك وحزبه ورافق الثورة فى آمالها وآلامها ونزل التحرير مهاجما العسكر يوما ما لا يرى اليوم لمصر منقذا سواهم «للأسف مفيش حد يقدر يقف قصاد الإخوان دلوقتى غير الجيش، واحنا اتحطينا فى موقف يا إما الإخوان بكل بلاويهم أو الجيش، فمفيش قدامنا غيره». «بشتغل اليوم بيومه وكنت فاكر إن حالى هيتعدل بعد مبارك، جه مرسى وخلاها أنيل من الأول».. يحكى بحرقة عن حاله الذى دفعه أن «يستجير من الرمضاء بالنار» حسب وصفه، «خفنا من مبارك طلع لنا العسكر طلعنا عينيهم جابولنا الإخوان، شكلنا كده هنفضل نعمل توكيلات لورا لحد ما نرجع لمبارك بس يا رب تيجى بفايدة». التوكيلات التى أخذت فى الزيادة خلال الأيام الماضية تحولت إلى حرب؛ حيث هددت صفحات الإخوان الإلكترونية حال استمرار ما وصفته ب«طوفان التوكيلات» للجيش لإدارة شئون البلاد بحملة أخرى مضادة «هما مش عايزين مرسى وبيعملوا توكيلات للسيسى احنا كمان هنعمل توكيلات للظواهرى بإدارة شئون البلاد والبادى أظلم»، «أبوهشيمة»، أدمن صفحة «عبدالرحمن عز»، لم يجد غضاضة فى أن يحلف ب«الأيمان المغلظة» أن يكون أول من يحرر توكيلا لأيمن الظواهرى «أهو على الأقل أحسن من العسكر اللى خلعناهم بعد 60 سنة وخليه يفرمهم بقى».