طالبت دمشق، اليوم، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بشكل "واضح وصريح" وإدانة "تورط" أنقرة في الأزمة السورية، معتبرة أن تجاهله لذلك يسهم في استمرار الأزمة، ويعطي غطاءً لاستمرار "المجموعات الإرهابية" بارتكاب "مجازرها". وذكرت وزارة الخارجية السورية "أن سوريا تأمل من المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، أن ينوص بمسؤولياته بشكل واضح وصريح، فإنها تطالب بإدانة الأعمال التى تقوم بها الحكومة التركية والدول الأخرى الداعمة والممولة للمجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتحميلها مسؤولية ما يجري على الأرض السورية". كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي "اتخاذ كل ما من شأنه وضع حد للحكومة التركية وغيرها من الدول، للتوقف عن هذه الأعمال التى ترقى إلى مستوى العدوان وبذل قصارى الجهود، لمعالجة هذا الوضع الخطير وفقا للقانون الدولي"، وذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ونشرت نصهما وكالة الانباء الرسمية "سانا". وأكدت الوزارة في رسالتيها "أن تجاهل المجتمع الدولي للمعطيات والأدلة والمعلومات الدامغة التي تتكشف يوما بعد يوم، عن ازدياد تورط الحكومة التركية، وحكومات بعض الدول الإقليمية والدولية فيما يجرى من أحداث في سوريا، يسهم في استمرار هذه الأزمة ويعطي الغطاء للمجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والدول الداعمة لها للاستمرار في ارتكاب مجازرها بحق الشعب السوري". واعتبرت الوزارة أن اتخاذ المجتمع الدولي مثل هذه المواقف "سيؤدي بالضرورة إلى معالجة هذه الأزمة وتشجيع الأطراف السورية المعارضة على الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني لحل الأزمة في سوريا من خلال المفاوضات بين السوريين أنفسهم وبقيادة سورية". وتتهم دمشق دولاً إقليمية وغربية، ومن بينها تركيا التي كانت في السابق حليفة لنظام الرئيس بشار الأسد، بدعم المقاتلين المعارضين في النزاع الذي أدى منذ اندلاعه قبل حوالى سنتين إلى مقتل نحو 70 الف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة.