محسن شعلان: "مبارك" كانت أمامه فرص تاريخية لترك الحكم وكسب تعاطف الشعب

شعلان: علاء مبارك يقف عندما يدخل ضابط كبير السجن ويضع صورة نجله المتوفي في غرفته

أكد محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، أنه أطلق على معرضه الأخير "القط الأسود تجربة سجن"، وهو معرض يجسد معاناة السجن لشعوره بالظلم، وأنه لم يقصر في عمله واختار هذا الرمز بدافع الغدر للقط.
وأضاف شعلان خلال حواره مع الإعلامية رولا خرسا، في برنامج "البلد اليوم"، الذي تقدمه على قناة "صدى البلد"، أنه قضى 19 يوما في قسم الدقي، وأحضر له نجله أوراقا لكي يرسم، فوجد نفسه يرسم القط الأسود، وعندما تم ترحليه إلى سجن طرة لم يكن يرى إلا قططا سوداء فقط في السجن، ما أكد له الفكرة التي تولدت في ذهنه.
وأشار شعلان، إلى أنه حرص على أن تكون كل لوحاته تشمل قططا سوداء، وهذا المعرض وجد حالة جيدة نظرا لمصداقية الرسومات، وهذا ما ذكره له الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، الذي قال له إن السجن منحة سيستفيد منها.
وأوضح شعلان أنه التقى شخصيات عديدة داخل السجن، خاصة أنه تردد على أكثر من سجن، وقال: "جلست مع مجموعة تصدير الغاز لإسرائيل وسمعتهم جيدا، وكانوا يقولون بطولات في تاريخ مصر ولديهم سجلات غير عادية، وهم مصريون جدا وقدموا للبلد الكثير، كما التقيت أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، وانبهرت بشخصيته، فهو مثقف جدا".
وأكد شعلان أن أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق بكى عندما كانت تأتي زوجته ومعها نجلته الصغيرة، وكان يستمتع باللعب معها، وبعد رحيلها كان يبكي وأبدى استعداده للتصالح، ولكنه يخشى إعادة حبسه على ذمة قضايا أخرى.
كما أوضح أنه جلس مع علاء مبارك نجل الرئيس السابق في السجن، ووجده يتمتع بأخلاق عالية جدا، فعندما كان يدخل عليه ضابط كبير في السجن كان يقف له احتراما، مشيرا إلى أن علاء قال له إن الرئيس السابق والده كانت أمامه فرص تاريخية لترك الحكم، وكان قطاع كبير من الشعب سوف يتعاطف معه، وذلك عندما مات حفيده، أو عندما سافر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية، أو عندما أصابه التعب أثناء حضوره جلسة مجلس الشعب الشهيرة.
وأضاف شعلان أن علاء يقرأ في المصحف باستمرار، ويضع صورة نجله المتوفي أمامه في غرفته، كما أنه إنسان بسيط، أما جمال مبارك فكان إلي جوار والده في مستشفى السجن.
وأشار شعلان إلى أنه رسم صورا تخيلية داخل السجن، كالاحتفال بعيد ميلاد علاء مبارك، وكانت تدور بيننا حوارات تؤكد شعورهم بأن ما حدث في مصر كان قادم لا محالة.