أعلن علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس والمكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، اليوم، أنه "لا يدري" متى سيتم تشكيل هذه الحكومة، في حين أشارت وكالة الأنباء الرسمية أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول الوزارات السيادية ووزارة الشؤون الدينية في الحكومة العتيدة. وصرح العريض وهو وزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي المستقيلة، لإذاعة "شمس إف إم" التونسية الخاصة ردا على سؤال حول تاريخ تشكيل الحكومة المقبلة "لا أدري، إن شاء الله قريبا". ولفت إلى أن "أي تصريح يتحدث عن تشكيلة الحكومة ولا يصدر عن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة (علي العريض) لا يعتبر تصريحا دقيقا ولا يمكن الاعتماد عليه سواء تحدث عن البرامج أو الأشخاص". وأعلن خليل الزاوية القيادي في حزب التكتل أحد شريكين علمانيين لحركة النهضة في الائتلاف الثلاثي الحكومي الحالي، أن "الجولة الأخيرة" من المفاوضات حول تشكيلة الحكومة ستجري بعد ظهر غد. واليوم، قاطع حزب "حركة وفاء" الذي يضم منشقين عن حزب المؤتمر، الشريك العلماني الثاني لحركة النهضة في الائتلاف الحكومي، المفاوضات احتجاجا على عدم تحديد برنامج واضح لعمل الحكومة المقبلة، بحسب متحدث باسم الحزب سليم بوخذير. وتشارك في مفاوضات تشكيل الحكومة أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل وحركة وفاء ومجموعتان نيابيتان ممثلتان في المجلس التأسيسي (البرلمان) هما "التحالف الديموقراطي" و"الحرية والكرامة". وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إنه لم يتم اليوم "التوصل إلى اتفاق نهائي خاصة حول وزارات السيادة ووزارة الشؤون الدينية". وكانت حركة النهضة استجابت لمطالب المعارضة ووافقت على التخلي عن وزارات الخارجية والداخلية والعدل التي يتولاها قياديون في الحركة. وتطالب المعارضة بتعيين "مستقل" على رأس وزارة الشؤون الدينية خلفا لنور الدين الخادمي المحسوب على حركة النهضة.