نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن ديفيد بترايوس، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) قوله: «إن الدولة العبرية لن تقدم على توجيه ضربة عسكرية لإيران فى الشهور القادمة». وأضاف أن ال«سى آى إيه» ترجح أن الرئيس باراك أوباما أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بضرورة الامتناع عن القيام بهجوم فى المستقبل القريب على الأقل. وأضافت الصحيفة أن وكالة المخابرات الأمريكية تعتقد أن نتنياهو اقتنع خلال اللقاء الذى جمعه مع أوباما منذ بضعة أشهر فى واشنطن، أن البيت الأبيض سيلتزم بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ليوافق على منح الإدارة الأمريكية التعامل مع ملف التسلح النووى الإيرانى بالوسائل المتاحة لها مؤقتاً. وأكدت «هآرتس» أن اعتقاد الجنرال بترايوس أن إسرائيل لن تهاجم إيران، على الأقل حتى انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر المقبل، يتوافق مع تحليلات إسرائيلية وأمريكية سابقة. وأشارت إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تتوافق فيها تقديرات ال«سى آى إيه» مع الخبراء والمحللين. واستشهدت الصحيفة بالمرونة التى بدأت تظهر على مواقف نتنياهو من الملف الإيرانى فى مارس الماضى، عندما سافر إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة فى مؤتمر اللوبى اليهودى الموالى لإسرائيل (إيباك)، والتقى بعدها أوباما فى البيت الأبيض، وبدأت تخف حدة تصريحاته فى الشأن الإيرانى، وهو ما ظهر أيضاً فى كلام وزير الدفاع إيهود باراك. وكانت تصريحات نتنياهو وباراك، حتى ذلك الحين، تعطى الانطباع أن الهجوم العسكرى الإسرائيلى على المنشآت النووية الإيرانية قد يقع فى أى لحظة، وأعرب حينها خبراء أمريكيون ومسئولون كبار فى البيت الأبيض عن مخاوفهم من احتمال شن الهجوم فى ربيع 2012.