توالت أمس ردود الأفعال الإسرائيلية علي الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام المؤتمر السنوي للشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية إيباك. والذي أكد فيه أن العمل العسكري مازال مطروحا علي المائدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي, حيث أشاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بكلمة أوباما قائلا إنه أظهر أقصي دعم لإسرائيل يمكن لأي رئيس أمريكي أن يقدمه. وأشار بيريز إلي أن أوباما أكد أن أمن إسرائيل هو أحد المصالح الوطنية الأمريكية, مضيفا أنه لم يكن واردا بالنسبة له أن يعطي جدولا زمنيا لشن عمل عسكري ضد إيران. وأضاف أنه لا يتوقع أنه بإمكان أي شخص الإفصاح عن موعد قيام الأمريكيين بعمل مماثل ضد إيران, وأن أوباما لم يتحدث عن مواعيد, بل تحدث عن أفعال. وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن كامل تقديره حيال عزوف أوباما عن إعطاء إسرائيل أي أوامر في هذا الصدد, أو حتي إظهار أنه يملي علي إسرائيل ما يجب أن تفعله. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن بيريز اجتمع مع أوباما لمدة35 دقيقة, وأن الجانبين ناقشا الملفين الإيراني والفلسطيني. وأكد بيريز عقب اللقاء أن أوباما تحدث بجدية معه حول المزيد من التفاصيل, وتعهد بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي, مضيفا أنه يتوق لأن يكون هناك استقبال دافيء لرئيس حكومته بنيامين نيتانياهو في البيت الأبيض. وقبل ساعات من اجتماعه بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض, أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا بخطاب أوباما, مؤكدا أنه يقدر أكثر من أي شخص آخر بيان أوباما حول حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد, وأشار إلي أن سيناقش خيارات التعامل مع البرنامج النووي الإيراني خلال اجتماعهما. من جانبه, تبني وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان نهجها أكثر تشددا حول بيان أوباما, مؤكدا أن الضغط الأمريكي لمنع إسرائيل من ضرب إيران لن يجدي نفعا في التأثير علي كيفية التعامل مع التهديد الإيراني. وحول محادثات أوباما ونيتانياهو حول إيران, قال ليبرمان إن الجانبين سيتبادلان الآراء, لكن إسرائيل ستتصرف في ضوء مصالحها الخاصة, وأضاف أن أوباما لا يحتاج إلي النصحية, وتل أبيب دولة ذات سيادة, وفي نهاية المطاف, فإن دولة إسرائيل ستصنع أكثر القرارات صوابا علي ضوء فهمها لذلك, علي حد تعبيره. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن بروسور قوله إنه ينبغي علينا أن نسلك طريق العقوبات والوسائل الدبلوماسية الأخري في محاولة لإجبار النظام الإيراني علي إعادة تقييم الطريقة التي يتبعها حيال ملفهم النووي. من جهتها, اتهمت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس نيتانياهو بالتدخل في السياسة الخارجية الأمريكية, ووصفت أفعاله بأنها خاطئة. وفي إطار مؤتمر إيباك أيضا, من المتوقع أن يستغل المرشحون الجمهوريون المؤتمر لعمل مناظرة فيما بينهم حول كيفية التعامل الأمريكي مع إيران. ومن المتوقع أن يلقي ميت رومني ونيوت جينجريتش والمرشح الجمهوري ريك سانتورم كلمات أمام المؤتمر اليوم الثلاثاء. وفي إطار الانتقادات الجمهورية لأوباما, قال ميت رومني الذي يتصدر المرشحين الجمهوريين لسباق الرئاسة خلال تجمع انتخابي في ولاية جورجيا إنه إذا أعيد انتخاب أوباما فستحصل إيران علي سلاح نووي, بينما قال جينجريتش إن استراتيجية العقوبات التي ينتهجها أوباما لم يكن لها فاعلية, داعيا الرئيس لبذل المزيد وتحذير إيران بضربة عسكرية محتملة. وعلي صعيد الملف النووي الإيراني, نقلت صحيفة دي بيلد الألمانية عن فيزيائي نووي سويدي قوله إن هناك أدلة علي أن إيران أجرت اختبارا نوويا واحدا علي الأقل في كوريا الشمالية خلال.2010 وفي غضون ذلك, دعا مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي استخدام أفكار جديدة في التعامل مع الملف النووي الإيراني, وذلك بعد فشل زيارتين لمفتشي الوكالة إلي طهران في زيارة المنشآت النووية. ومن ميلانو- مراسلة الأهرام: كشف جان فرانكو فيني رئيس مجلس النواب الإيطالي الذي يزرو الولاياتالمتحدة حاليا أن الرئيس الأمريكي أكد له ضرورة الدفاع عن أمن اسرائيل وعدم استبعاد أي خيار لمنع التصعيد العسكري..