أجرى تشاك هيجل، وزير الدفاع الأمريكي الجديد، محادثات مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك، اليوم، بعد أن واجه اتهامات من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مفادها أنه ينتقد الدولة العبرية. واختار هيجل، الذي جرى تعيينه الأسبوع الماضي، أن يكون باراك اول وزير دفاع لدولة أجنبية يلتقيه، وذلك على ما يبدو في محاولة لطمأنة إسرائيل ومناصريها في واشنطن بشأن مواقفه تجاه الدولة العبرية. واستقبل هيجل الوزير الإسرائيلي على عتبات مدخل وزارة الدفاع أمام حرس شرف، بعد الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي. وتعانق الوزيران ثم دخلا المبنى لإجراء محادثات يُتوقع أن تركز على برنامج إيران النووي والأزمة في سوريا وزيارة الرئيس باراك أوباما المتوقعة إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر. وأكد مسؤولون أنه من غير المقرر عقد مؤتمر صحفي بعد المناقشات بين الوزيرين، اللذان سينضم إليهما قائد الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، والسفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورين. وتعرض هيجل، السيناتور السابق عن ولاية نبراسكا والمحارب السابق في فيتنام، إلى انتقادات شديدة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين خلال عملية المصادقة على تعيينه، حيث وصفه بعضهم بأنه معادٍ لإسرائيل، كما أن آراءه تجاه إيران "ساذجة". وخلال جلسة تثبيت تعيينه، رفض الوزير الجديد الانتقادات ووصفها بأنها غير دقيقة، إلا أنه لم يتمكن من إقناع الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، الذي صادق على تعيينه بأغلبية ضئيلة (58 صوتا مقابل 41)، حيث عارض معظم الجمهوريين تعيينه. ومن المقرر أن يقوم أوباما بأول زيارة له إلى إسرائيل بعد توليه الرئاسة خلال أسبوعين.