تم اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة إنشاء لجنة برلمانية للصداقة بين الجزائر ومصر، تحت إشراف نائب رئيس المجلس الشعبي الجزائري (مجلس النواب) محمد جميعي، وبحضور بلقاسم بلعباس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي، والسفير عزالدين فهمي، سفير مصر بالجزائر، وتامر ممدوح، القنصل المصري، بمشاركة أكثر من 30 نائبا في البرلمان الجزائري يمثلون مختلف الأحزاب والمستقلين. وأكد جيمعي، في كلمة ألقاها خلال حفل إنشاء اللجنة بمقر المجلس الشعبي، أن لجنة الصداقة البرلمانية بين الجزائر ومصر تهدف إلى تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين، وتبادل الزيارات بين أعضاء البرلمانيين في المستقبل، خاصة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المصرية. وأضاف أن الشعبين المصري والجزائري تجمعهما علاقات تاريخية واختلط دمهما في حرب أكتوبر 1973، معربا عن قناعته بالدور الإيجابي الذي ستلعبه اللجنة في دعم العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتبادل الرؤى في مختلف القضايا على الصعيد العربي والأفريقى وحوض البحر المتوسط. ومن جهته، أكد السفير عزالدين فهمي أن هناك توجه إيجابي نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل تعليمات الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بتحسين العلاقات الثنائية والتعافي من كافة الآثار السلبية التي أعقبت مباريات تصفيات كأس العالم عام 2009. وأضاف فهمي أن زيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، للجزائر في أواخر شهر أكتوبر الماضي على رأس وفد ضم خمسة وزراء ساهمت أيضا بشكل كبير في تحسين العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين. وأوضح أن إنشاء لجنة برلمانية للصداقة ستسهم بشكل كبير في دعم العلاقات البرلمانية بين البلدين، خاصة أن مصر مقبلة على إجراء أول انتخابات برلمانية بعد إقرار الدستور الجديد. وأعرب السفير عن أمله في أن يتم قريبا تنظيم زيارات متبادلة بين أعضاء البرلمانين، لما فيه من أهمية كبيرة لخدمة الشعبين وتذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق ما يتطلع إليه قائدا البلدين.