وجه توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني انتقادات إلى مؤيدي التدخل العسكري لحل الأزمة الحالية في سورية. وفي مقابلة مع صحيفة "تاجس تسايتونج" الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي:"أجد من الصعب تحمل مطالبة مثقفي مقاهي في العالم بالاستعانة بالجنود "في حل الأزمة السورية" دون حساب لما تعنيه هذه الخطوة". وأضاف دي ميزير أنه ينظر "بقلق" إلى هذه الطريقة "الفجة" في المطالبات الموجهة إلى العسكريين، مشيرًا إلى أن مطلقي هذه الدعوات لم يفكروا بشكل كاف في ثقل التداعيات الناجمة عن اللجوء إلى هذه الطريقة. وفيما يتعلق بتوجيه جهات حقوقية مطالب بنفس هذا المعنى ، قال الوزير الألماني :"علينا أن نسأل :هل يفيد التدخل أم يضر؟ ومن سنساعد نحن؟ وكم المدة التي ستستغرقها عملية التدخل ، وكيف سنخرج منها؟ وكم ستبلغ التكلفة في الأرواح و الأموال؟ وما هو الأساس القانوني الذي سنستخدمه في ذلك؟". وأوضح دي ميزير أن "مثل هذه الثرثرة من أناس لا يتحملون أي مسئولية تؤدي إلى إحياء الآمال في مناطق مثل سورية وتتسبب في الوقت نفسه في إحباط مخيف".