تحولت انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين وأول جمعية عمومية لنقابة المهندسين بعد انقضاء الحراسة القضائية، أمس، لاشتباكات بالأيدى والكراسى، بين مؤيدى ومعارضى تنظيم الإخوان. ففى «الصحفيين»، لم يكتمل النصاب، وتأجلت الانتخابات لمنتصف مارس الجارى، ووقعت اشتباكات بالأيدى والكراسى بين المؤيدين والمعارضين لممدوح الولى، النقيب الحالى، وبدأت بعد أن حاولت «رشا العزب»، الناشطة السياسية، منعه من الدخول، وأغلقت النقابة بالكراسى ومكاتب الأمن، مما دعا مؤيديه للاشتباك معها وإفساح الطريق له، مما أسفر عن إصابة عدد من الصحفيين. وقال «الولى»: إن ما حدث دُبر بليلٍ، وإنه كان على علمٍ به. وشدد على أنه لن يستطيع أحد منع أى صحفى من دخول نقابته. كما شهدت الانتخابات تظاهر العشرات أمام مقر النقابة للمطالبة بالكشف عن القتلة الحقيقيين ل«الحسينى أبوضيف»، الصحفى بجريدة الفجر شهيد أحداث «الاتحادية»، بينما جمع آخرون توقيعات من أعضاء «العمومية» لتقديم بلاغ للنائب العام ضد الرئيس محمد مرسى، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وعدد من قيادات التنظيم، بتهمة التحريض على اغتيال «أبوضيف»، وطالبوا بتحريك دعوى جنائية ضد الوارد ذكرهم، مشيرين إلى أنه جرى التلاعب بتقرير الطب الشرعى لحماية المحرضين والقاتلين. من جانبه، أكد كارم محمود، سكرتير عام النقابة، أن عدد أعضاء الجمعية العمومية يبلغ 7200 عضو، فى حين أن عدد المسددين لاشتراكاتهم ومن لهم حق التصويت 6049، مشيراً إلى أن النصاب يكتمل بحضور 50% +1 وهو ما يوازى 3025 عضواً تقريباً، إلا أنه لم يحضر سوى 1400 صحفى، مما اضطر لتأجيل الانتخابات لمنتصف مارس الجارى. وتسلم الناخبون فور تسجيل أسمائهم بياناً بجدول أعمال «العمومية» مكوناً من 11 بنداً، أبرزها: «تأكيد رفض الدستور والنضال من أجل إسقاطه، وحظر أى رقابة على الصحف ووسائل الإعلام أو مصادرتها أو تعطيلها، والنص بشكل قاطع على استقلال الصحف ووسائل الإعلام التى تملكها الدولة». فى سياق آخر، عُقدت أمس أول جمعية عمومية عادية لنقابة المهندسين منذ انقضاء الحراسة القضائية عليها، لمناقشة ميزانية النقابة للعام المقبل والحساب الختامى وما يستجد من أعمال، وذلك بحضور أكثر من 2000 عضو، ووقعت مشاجرات بين العشرات من المنتمين للإخوان، مع المعارضين لسياسات التنظيم بالأيدى.