خيم الحزن على قرية حاجر الضبعية بجنوب غربى الأقصر، التى شهدت كارثة انفجار وسقوط البالون الطائر، الذى راح ضحيته 19 سائحاً من جنسيات مختلفة. القرية التى تبعد عن منطقة الدير البحرى، التى شهدت مذبحة السياح عام 1997، بضعة كيلو مترات، عاشت ليلة من أسوأ لياليها، وبقيت الكثير من متعلقات السائحين، مثل الأحذية والأقلام والكتب، متناثرة فى أنحاء المكان كما غطت الدماء أجزاء من موقع الحادث. وروى الأهالى تفاصيل جديدة عن الكارثة، حيث يقيم فى منطقة الحادث 12 أسرة بجوار الزراعات وعلى بعد أمتار قليلة من موقع سقوط البالون. قال سيد ياسين -مزارع- إنه سمع دوى انفجار كبير فى زراعات القصب المجاورة فهرعنا سريعاً إلى الموقع فوجدنا البالون يرتفع بسرعة الصاروخ قبل محاولة هبوطه اضطرارياً، ووجدنا 8 أشخاص منهم 5 متفحمين تماماً، وفى هذه الأثناء أسرعنا إلى منازلنا بمساعدة المزارعين، وأخرجنا أطفالنا ونساءنا وأنابيب البوتاجاز خشية سقوط البالون على المنازل، خاصة بعد ارتفاعه لمسافات شاهقة تصل لنحو 400 متر وبالفعل بعد أقل من دقيقتين سقط البالون على بعد 150 متراً من موقع الهبوط الاضطرارى الأول، وأحدث حفرة صغيرة، وتناثرت أشلاء الضحايا فى زراعات القصب والقمح والترعة، وملأت الدماء أجزاء كبيرة من موقع الحادث. وأوضح أحمد خيرى، 32 سنة، مزارع، أنه كان يعمل فى زراعات القصب، وشاهد الواقعة، وفور سقوط البالون هرع الجميع للموقع، وشاهدوا الجثث متفحمة والأمور كانت صعبة للغاية لاشتعال النيران فيه وفى الزراعات حوله بعد أن تحول إلى كتلة من النار. أحمد همام أحمد، مدرس، قال إنه شاهد سائحة مشتعلة من النيران وتحتضن طفلها، وتقفز من مسافة شاهقة خلال الهبوط الاضطرارى الأول إلا أنهما لقيا مصرعهما معاً. وأضاف «همام» أنه خلال محاولة قائد البالون الهبوط فى المرة الأولى وجد صعوبة شديدة فنزل عن طريق حبال بقطر كبير ونزل خلفه سائحان نجيا من الحادث قبل أن يتوفى أحدهما متأثراً بجراحه. وأضاف أنه خلال هذه اللحظات حاول العشرات من العاملين بشركة البالون، الذين يسيرون بسيارة نقل كمتابعة للرحلة، شد الحبال لمنع البالون من الارتفاع إلا أن محاولتهم باءت بالفشل حيث ارتفع بسرعة الصاروخ قبل أن يسقط مرة أخرى. أخبار متعلقة: تحقيقات الحادث تكشف: الإقلاع فقط مسئولية هيئة الطيران جيران قائد البالون المنكوب: «مؤمن» طيب ومن أمهر الطيارين اليابان تتهم الشركة المنظمة للرحلة بالمسئولية عن الحادث صحف عالمية: الحادث ضربة قاصمة للسياحة المصرية