هدد متشددون صوماليون مرتبطون بتنظيم القاعدة كينيا، اليوم، بحرب "طويلة ومروعة"، وذلك قبل خمسة أيام من إدلاء الكينيين بأصواتهم في انتخابات الرئاسة والبرلمان. وقالت حركة الشباب المتمردة، التي تقاتل قوات كينية انتشرت في جنوب الصومال بموجب تفويض أفريقي لحفظ السلام، إن كينيا في مفترق طرق ينبغي عنده أن تقرر ما إذا كانت تريد المزيد من العنف أو السلام. وأضافت، في بيان أرسِلَ بالبريد الإلكتروني: "إذا مضيتم في طريق الحرب فضعوا في أذهانكم أننا رجال أشداء يقاتلون في سبيل الله". ويدلي الكينيون بأصواتهم في الانتخابات يوم الاثنين، لكن أيا من المرشحين الثمانية الذين يخوضون سباق الرئاسة المحتدم يوم الرابع من مارس لم يقل إنه سيسحب القوات من الصومال. ولم تذكر حركة الشباب الانتخابات في البيان، لكنها أشارت إلى "تغير الأجواء السياسية" باعتباره المفتاح "لمستقبل بدون إراقة للدماء". وتعرضت كينيا، صاحبة أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا، لموجة من التفجيرات والهجمات بالقنابل وبالرصاص منذ أرسلت قواتها إلى الصومال في أكتوبر 2011، واتهمت حركة الشباب ومتعاطفين محليين معها بالمسؤولية عن بعض الهجمات. وتحت ضغط هجوم عسكري بقيادة الاتحاد الأفريقي، فقدت حركة الشباب أراضٍ ونفوذا في الصومال خلال الشهور ال18 الماضية، لكنها لا تزال أكبر تهديد للاستقرار بالمنطقة، ورغم ذلك فشلت في تنفيذ تهديدات بشن هجوم كبير في كينيا. وحاز التدخل العسكري في الصومال تأييدا شعبيا واسعا في كينيا، ونادرا ما ذُكِرَ في الحملات الانتخابية، التي هيمنت عليها قضايا محلية مثل ملكية الأراضي والخصومات العرقية.