تصاعدت أمس حدة الاحتجاجات على أزمة الوقود، وحاول عشرات المزارعين والسائقين الغاضبين اقتحام ديوان عام محافظة المنيا، فيما تعدى محتشدون أمام محطة بنزين على قوة شرطة وحطموا سيارة شرطة، وتعدى أصحاب محطة بنزين فى رفح بالضرب على مفتشى التموين بعد تحريرهم محضراً لهم. وفى المنيا، حاول 200 من مزارعى وسائقى قرية طوة اقتحام ديوان عام المحافظة، احتجاجاً على استمرار أزمة السولار، وسارعت قوات الأمن المركزى إلى ديوان المحافظة وفرضت طوقاً أمنياً لحراسة وتأمين الديوان. إلى ذلك، تعدى عشرات الأهالى المحتشدين أمام محطة بنزين على أفراد الشرطة المعينين لتنظيم حركة توزيع الوقود بالسب والشتم، وحطموا زجاج سيارة الشرطة، عقب حدوث مشادات بسبب توقف التوزيع بعد تكدس السائقين حول المحطة وتزاحمهم عليها. وتسببت أزمة البنزين والسولار فى قطع طرق رئيسية بالمدينة بسبب تزاحم السيارات على محطات البنزين، مما أدى إلى استخدام الطرق البديلة كطريق الكورنيش، فضلاً عن حدوث مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأيدى، تمكنت القوات الأمنية المكلفة بحماية وتأمين المحطة من السيطرة عليها. كما شهدت محافظات السويس والبحر الأحمر وسيناء أمس شللاً مرورياً بسبب الأزمة، وتكدست السيارات أمام المحطات لأكثر من 5 ساعات فى انتظار السولار. وأكد مصدر مسئول بالجمعية التعاونية أن السبب الرئيسى فى تأخير توزيع السولار يرجع إلى تسلم الشركة لحصتها من السولار غير مطابقة للمواصفات وتحتاج إلى إجراء تحليل معين حتى يصبح السولار جاهزاً للاستعمال. ومن جانبه قرر اللواء سمير عجلان، محافظ السويس، زيادة الحصص من السولار والبنزين ل8 محطات وقود موجودة خارج كردون المدينة، لمنع دخول سيارات النقل الثقيل لتموينها بالسولار حتى لا تتسبب فى الاختناق المرورى. وفى رفح، اعتدى أصحاب محطة بنزين على مفتشى مديرية التموين، وذلك عقب قيام المفتشين بتحرير محضر للمحطة بعد قيام صاحبها ببيع 18 ألفاً و400 لتر بنزين 80 مدعماً خارج المحطة وبسعر السوق السوداء، وذلك دون تفريغها فى الخزانات الخاصة بالمحطة.