استعدادت مكثفة بالجامعة العربية لاجتماع وزراء الخارجية قبل "الجمعية العامة"

تشهد أروقة جامعة الدول العربية نشاط دبلوماسي مكثف يستهدف حسن الإعداد لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الشهر المقبل، حيث يكتسب هذا الاجتماع من كل عام أهمية خاصة نظرًا لدوره في تنسيق المواقف العربية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحد في نيويورك.
ويلتقي السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قونغ شياو شنج GOng Xiaosheng المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط، ظهر اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ويلي اللقاء عقد مؤتمر صحفي لعرض آخر المستجدات المطروحة على مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وفي هذا السياق توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أمس الأحد، إلى العاصمة البحرينية المنامة فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وذلك فى إطار الزيارات التى يقوم بها إلى مختلف العواصم العربية منذ توليه مهام منصبه فى الأول من يوليو الماضي.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة بأن "أبوالغيط" سيلتقي خلال زيارته بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعدد من كبار المسئولين فى المملكة، وذلك بهدف التنسيق والتشاور حول سبل الارتقاء بالمستوى العربي المشترك ومتابعة تنفيذ مقررات القمة العربية الأخيرة التي عقدت في نواكشوط.
ومن المقرر أن يطلع الأمين العام القيادة البحرينية خلال الزيارة على رؤيته بشأن استعادة دور نشط للجامعة العربية في تسوية الأزمات التي تعصف بالعالم العربي، ومواجهة التحديات الرئيسية التي تتعرض لها المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأزمات القائمة في كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى مواصلة الجامعة لدورها فى تحمل مسئولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام إلى أن محادثات أبوالغيط فى المنامة تتناول مجمل الوضع فى منطقة الخليج العربى لاسيما فى ضوء القرار الذى اعتمدته قمة نواكشوط بشأن رفض التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية، والتزام الأمين العام بتنفيذ الإجراءات والخطوات التى نص عليها هذا القرار، ومتابعة ما توافق عليه القادة العرب فى هذا الشأن.