هاجمت قوات الأمن، أمس الأول، العشرات من متظاهرى أسوان بالعصى والشوم، بعد وصولهم فى مسيرة إلى قسم شرطة أسوان أول، ضمن فعاليات جمعة «محاكمة النظام». وشهد شارع الشهيد الرائد محمد مشالى، أحداث كر وفر واشتباكات بين رجال الشرطة والمتظاهرين وعدد من المحامين، بعد أن قام المتظاهرون بمسيرة جابت بعض شوارع مدينة أسوان، واتجهت المسيرة إلى قسم شرطة أسوان أول، وتوقفت أمام القسم وأخذ المتظاهرون يهتفون ضد «الداخلية» وقام أحدهم بإشعال الألعاب النارية فى الهواء. وهاجم أفراد الشرطة المتظاهرين بالشوم والعصى وجذوع النخل، واعتقلوا عشرة من الشباب المشاركين فى المسيرة، قبل أن يطلقوا سراح أربعة أكدوا عدم مشاركتهم فى المظاهرات. وتدخلت قيادات الجماعة الإسلامية والسلفية واللجان الشعبية وحركة «كتالة» النوبية، لتهدئة الوضع أمام قسم الشرطة، فيما استدعت الشرطة تعزيزات من الأمن المركزى. واتهم محضر الشرطة 6 متظاهرين وهم: عمرو أحمد ياسر (15 سنة) طالب بمدرسة المواساة الإعدادية، ووائل محمد عطية (26 سنة) محامٍ وناشط سياسى، ومحمد خضر محمد حسن (18 سنة)، منسق حركة ضد التيار، ونجيب نصيف شنودة (52 سنة) مرشد سياحى، وعضو هيئة جبهة الإنقاذ بأسوان، وإبراهيم عبدالرازق مشالى (32 سنة) صاحب بازار سياحى، بإطلاق الألعاب النارية «الصواريخ» باتجاه القسم. ووقعت مشادات واشتباكات بين عشرات المحامين وقوات الأمن التى منعت بعضهم من الدخول إلى قسم الشرطة، للاطمئنان على زميلهم والمتظاهرين المحتجزين، وتبادل الأطراف السباب بعد أن توعدهم أحد أفراد الشرطة يحمل عصا فى يده قائلاً: «انتوا فاكرين نفسكم فى قسم بولاق، لأ إحنا ندفنكم هنا» وبدأت أعمال الشد والجذب بين الأمن والمحامين. وأكد عبدالعاطى محمود عبدالحميد، محامٍ بمؤسسة حقوق الفكر والتعبير التابعة لمنظمة حقوق الإنسان، ل«الوطن» أنه أثناء مطالبته بالدخول لقسم الشرطة ليقوم بواجبه القانونى، تعدى أفراد الأمن عليه وألقوا عليه الشوم وجذوع النخل وقاموا بتمزيق قميصه، مشيراً إلى أنه انتقل إلى مستشفى أسوان الجامعى، لعمل تقرير طبى بالواقعة. وقالت والدة عمرو أحمد الطالب بالصف الثالث الإعدادى والمحتجز بقسم الشرطة، والدموع تملأ عينيها وبصوت مرتفع: «عايزين يلبسوا ابنى القضية، أنا مكنتش ضد الداخلية، لكن من النهارده أنا هكون ناشطة سياسية وضد الداخلية وظلمها، ومش همشى إلا لما ابنى هيمشى ابنى بطل بيدافع عن حقه وحق الشهداء، ابنى شارك فى الثورة وفى التحرير وأخذت تنادى: أين حقوق الإنسان أين الإعلام والصحافة، أنقذونا الحقونا».