شهدت مدينة أسوان شرارة غضب جديدة مساء أمس حيث انفجرت الأوضاع الأمنية فجأة فى المدينة الهادئة داخل محيط قسم شرطة أسوان أول بين الأمن والمتظاهرين على خلفية إلقاء المتظاهرين الشماريخ والألعاب النارية على قوات الأمن التى تواجدت لتأمين القسم. وكانت الأحداث تولدت أثناء مسيرة لعدد من الشباب الذين يمثلون القوى السياسية للمشاركة فى مليونية ما أطلق عليها جمعة محاكمة النظام للمطالبة بإسقاط ومحاكمة النظام ومحاكمة قتلة المتظاهرين والتضامن مع أبناء بورسعيد حيث قام أحد المتظاهرين بإلقاء صاروخ من الألعاب النارية على قوات الأمن التى ردت بقوة بعد أن استخدمت العصى لتفريغ المتظاهرين. على الفور انتقل اللواء جمال الفولى حكمدار المديرية ونائب مدير أمن أسوان إلى موقع الاشتباكات للسيطرة على هذه الأحداث المتفجرة وإلزام قوات الأمن بضبط النفس وعدم جرّهم إلى المزيد من الاشتباكات . فيما ألقت قوات الأمن القبض على عشرة أشخاص من المتظاهرين الأمر الذى دفع المتظاهرين إلى إلقاء الطوب والحجارة والشماريخ على قسم الشرطة. فيما تم فرض سياج أمنى حول قسم شرطة أسوان أول من قبل الأمن بهدف حمايته وتأمينه من المتظاهرين لحين استقرار الأوضاع الأمنية. وقد تدخل عدد كبير من المحامين فى الأحداث التى انفجرت بعد إلقاء القبض على أحدهم من قبل قوات الشرطة ويدعى وائل طه فضلا إلى تعامل أفراد الأمن والشرطة بالعنف تجاه وفد المحامين الشبان الذي تواجد أمام قسم شرطة أسوان أول للتضامن مع زميلهم حيث حدثت مناواشات وتراشق بالألفاظ بين الطرفين. وقام وفد من مجلس نقابة المحامين الفرعية بأسوان وقيادات الجماعة الإسلامية علي رأسهم خالد إبراهيم القوصى المسئول الأول عن الجماعة بالتوجه لقسم الشرطة للإفراج عن المتظاهرين وتم إخلاء سبيل 4 من المتظاهرين بعد أن ثبت أنهم مواطنون من المارة تواجدوا بالمصادفة خلال الاشتباكات. وشهد محيط نيابة أسوان العامة بكورنيش النيل اليوم تعزيزات أمنية كبيرة أثناء نظر النيابة العامة بأسوان قرار حبس 6 من المتظاهرين الذين ألقى القبض عليهم فى أحداث سم شرطة أسوان .