سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتخابات الرئاسية تهدد بانقسام النخبة أسامة الغزالى حرب أيد «شفيق» فاعتبرها ابن شقيقه خيانة للثورة.. وعبدالحكيم عبدالناصر وصفه بأنه «فاسد» لكن «هدى» أيدته
بعد أن باتت المشاحنات الأسرية اليومية لا تقتصر على مصروف البيت والمذاكرة والدروس الخصوصية، بل حول الرئيس القادم، ها هى الانتخابات اليوم تتمادى فى شق الصف العائلى، ليس فى بيوت عامة المصريين، ولكن فى بيوت النخبة. فى عائلة نخبوية واحدة، تسبب «مرسى» و«شفيق» فى حدوث شق بين اثنين منها، هما المفكر السياسى الدكتور أسامة الغزالى حرب، الذى أعلن تأييده ل«شفيق»، وابن شقيقه شادى الغزالى حرب، عضو اتحاد شباب الثورة، الذى انتقد دعم عمه للفريق أحمد شفيق، بل واعتبرها بمثابة خيانة للثورة ودم الشهداء، لافتا إلى أنه يأسف لهذا الأمر الذى لا يجب أن يصدر من فرد شارك فى الثورة، وقال إنه كان الأولى لعمه أن يقاطع الانتخابات، بدلا من تدعيم أحد أفراد النظام السابق. وجهة نظر د. أسامة مختلفة عن رأى «شادى»، حيث يرى أن ما يردده البعض حول أن «شفيق» من النظام السابق عملية نصب يقودها الإخوان، قائلاً: «كلنا من النظام القديم والإخوان جزء من نفس النظام، وما يحدث الآن ما هو إلا مراهقة ثورية». أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هى الأخرى دخلت دوامة الصراع على «مرسى» و«شفيق»، ففى الوقت الذى وصف المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر فى إحدى الصحف الفريق أحمد شفيق بأنه كان وزيرا ورئيس وزراء فاسدا، أخرجه نظام مبارك الفاسد، لم تتردد الدكتورة هدى عبدالناصر فى إعلان تأييدها للفريق شفيق، مما أصاب البعض بالصدمة، ولاقى رفضاً من عدد من الناصريين الذين استنكروا موقف ابنة زعيمهم فى دعمها أحد فلول النظام فى رأيهم. ابنة الزعيم جمال عبدالناصر قالت ل«الوطن»: «من حقى أن أعبر عن رأيى، فالثورة قامت من أجل تحقيق نظام ديمقراطى، وأنا أحكم على الأمور بنظرة موضوعية تصب فى مصلحة مصر». من الطبيعى ألا تنتخب أسرة عبدالناصر الإخوان المسلمين، قالتها «هدى» وبررت: «لأنها جماعة حاولت اغتيال عبدالناصر أكثر من مرة، ودبرت له مؤامرة كبرى عام 1965، وصدرت أحكام قضائية ضد بعضهم بالسجن والإعدام.. فكيف أنتخبهم بعد ذلك؟!». إبطال الصوت كما تقول «هدى» يصب فى مصلحة الإخوان، وإذا اتجه عدد من مؤيدى حمدين صباحى، القيادى الناصرى، إلى هذا الإجراء فسيفوز بالرئاسة من كان يعادى جمال عبدالناصر والتيار الناصرى بأكمله.