الشاويش صبحى صالح يطرب الحى دائماً بأقواله؛ فقد عاد إلى القىء الفضائى المتميز ليعيد أمجاد «الفلوطة»، ولكن هذه المرة بالحديث عن التنظيم الدولى للإخوان الذى يحكم 5 دول، الإشارات التى يحملها التصريح الفضائى للشاويش الإخوانى لا تعنى فقط تجاوز الإخوان لمصر الوطن، بل تؤكد أن الساكن فى القصر ليس إلا دمية يلعب بها آخرون خارج الحدود؛ فالأجندة تتعدى الأوطان وترتبط بمصالح قوى دولية تعادى بامتياز «الوطنية المصرية» وإذا سألت مرسى: من تحب أكثر: أخوك المصرى الذى استشهد فى ميادين الثورة أم أخوك فى الجماعة الذى مات فى سوريا؟ ستكون إجابته قطعا: «أخى السورى؛ لأن الأخير مات على الباطل لأنه لم يكُن إخوانيا». لن أسهب فى حديث الشاويش الإخوانى، لكنه جاء كمدخل مناسب لقصة تنبغى معرفتها عن التنظيم الدولى للإخوان ولكن من بوابة الفن، التنظيم أنشأ شركة فى بريطانيا منذ سنوات تحت شعار «غناء نظيف هادف اجتماعى» بدأت بسلسلة ألبومات ل«سامى يوسف» -الذى انفصل عنها مؤخراً- وأتبعته بحشد من مطربين بنفس مفهوم «يوسف»؛ فاستخدمت ماهر زين ومسعود كورتيس وحمزة روبرتسون ونزيل أعظمى وحسين زهاوى. وأرادت الشركة أن توسع نشاطها فى المنطقة فسارعت إلى تنشيط إنتاجها وتنظيم حفلات لمطربيها فى الوطن العربى واستقطاب أصوات شابة، وركزت على لبنان ومصر وتونس، واختارت الشاب حمزة نمرة، إخوانى الهوى، ليكون صوتها فى القاهرة فوقعت عقداً معه وأنتجت له عدة أغنيات صنعت له نجومية بين الشباب اليافعين. الغزو بالفن ومساعدة الإخوانى لأخيه الإخوانى دفعا مطربى الشركة إلى الفضائيات المصرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية وآخرها ظهور ماهر زين مع المذيع اللى لا مؤاخذة «محايد» اللى اسمه عمرو الليثى. عزيزى القارئ.. إليك معلومات تضع الشركة البريطانية فى الكادر الصحيح، أولاً: المدير الفنى للشركة «وسيم ملك» إخوانى لبنانى ومساعده فى القاهرة نجل راشد الغنوشى الزعيم التونسى الإخوانى قائد حركة النهضة المتهمة بقتل شكرى بلعيد المناضل التونسى. الشركة تتحرك بين القاهرة وتركيا وتونس ومصر وقطر!! لأنها تعمل وفق القول المأثور «إذا أردت التحدث إلى العالم فاصنع له أغنية»، إخوان تونس ونجل الغنوشى لن يفوتوا الفرصة لإظهار أنفسهم بمظهر الداعى للحرية والفن؛ فقد أنهوا ترتيبات حفل غنائى كبير برعاية حركة النهضة الإخوانية لمسعود كورتيس وماهر زين فى قصر الرياضة ب«المنزه» فى الثانى من مارس المقبل وسيتم استخدام الحفل بالطبع كمحاولة لتهدئة المشاعر التونسية المضادة لحركة النهضة على خلفية «شكرى بلعيد». انتظروا مزيداً من الظهور لمطربى «أويكينج» البريطانية فى مصر وتونس ولبنان وفى انتظار سوريا، إنها الحفلات الإخوانية على شرف الأوطان المنهارة، دعوة فقط للإصلاح على مسارح الشعوب وفى الباطن مؤامرة كبيرة ترعاها قطر!!