تعدى المئات من ركاب محطة سكة حديد أسيوط على العمال، الذين قطعوا شريط السكة الحديد أمام محطة ومزلقان رياض الملاصق للمحطة احتجاجا على قرار النيابة بحبس الفني بالسكة الحديد، مصطفى بركات، واتهامه بالتسبب في حادث قطار البدرشين، الذي راح ضحيته 19 مجندا وأصيب المئات والذي اعتبروه "كبش فداء". وتعدى الركات بالضرب والسب على العمال المتجمهرين بعد تعطل حركة قطارات الوجه القبلي، لأكثر من ساعتين ونصف، واتهم المتظاهرون عددا من المسؤولين بتمرير القرارات والفحوصات الفنية لخطوط السكة الحديد على الأوراق دون معاينة فعلية، وعند اعتراض الفنيين والبرادين، يتم إحالتهم إلى التحقيق. وقال عدد من المتظاهرين إن زميلهم مصطفى بركات ضحية إهمال المسؤولين بالسكة الحديد، مؤكدين أنهم مستمرون في التظاهر وتعطيل خطوط السكة الحديد، لحين تحقيق عدد من مطالبهم، أولها الإفراج عن "بركات". وأضاف المحتجون أن المهندسين المسؤولين عن الجانب الفني والصيانة بالقطارات لا يقومون بدورهم الصحيح في الكشف عن حالة القطارات قبل تحركها، وأن ما يتم تدوين عبارات صلاحية القطارات على الورق دون معاينة حقيقية، مشيرين إلى أنه عند وقوع أي كارثة "يشيلها صغار الموظفين"، على حد تعبيرهم.