وصل، ظهر اليوم، إلى مطار مقديشو الدولي، وفد من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وسط إجراءت أمنية مشددة. واستقبل الوفد بالمطار مسؤولون حكوميون كبار، يتقدمهم الرئيس الصومالي ورئيس الحكومة، حيث جرى في المطار اجتماع مغلق بين الجانبين. وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة تشهد تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الوكالة الأمريكية ستساهم في مساعدة الشعب الصومالي المنكوب. ومن جانبه، أعرب رجيف شاه، رئيس الوفد الأمريكي، عن دعم الوكالة للحكومة الصومالية بمبلغ 20 مليون دولار، منوها إلى أن هذا اللقاء جاء لتأكيد العلاقة بين البلدين، وأن الوكالة تقدم معونات للمجتمع الصومالي لتجاوز المرحلة الراهنة، معبرا عن سعادته للتقدم الذي أحرزته الحكومة الصومالية. واعتبر رئيس الوزراء الصومالي، عبدي فارح شردون، أن زيارة الوفد الأمريكي توضح مدى قوة العلاقة بين البلدين، قائلا "سنبذل جهودنا للحفاظ على العلاقة الأمريكية الصومالية". يذكر أن زيارة الوفد الأمريكي هي الثانية من نوعها، حيث وصل الثلاثاء الماضي نائب أمريكي مسلم إلى مقديشو. واعترفت واشنطن بالحكومة الصومالية الحالية، وهو ما اعتبره محللون تعبيرا عن مدى رغبة المجتمع الدولي في مساعدة الصومال ليستعيد مكانته على المستويين الإقليمي والدولي. وزار الرئيس الصومالي واشنطن يناير الماضي، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ انهيار الحكومة المركزية، التي كان يترأسها محمد سياد بري عام 1991.