أعلن البيت الأبيض تفاصيل الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطابه عن حالة الاتحاد لإصلاح البنية التحتية المتداعية في البلاد. وأوضح البيت الأبيض، في بيان صدر اليوم، أن الخطة التي من المقرر أن يناقشها الرئيس من خلال عدد من المقابلات الصحفية ترتكز على ثلاثة موضوعات رئيسية، طرحها أوباما منذ ترشيح نفسه للرئاسة أول مرة عام 2008؛ وتشمل الآن مبادرات تهدف إلى الشروع في العمل الذي يقلل من الحاجة إلى موافقة الكونجرس، وتستفيد من استثمارات القطاع الخاص للمساعدة على بدء المشاريع. وأضاف البيان أن العنصر الأول من هذه الخطة هو سياسة "الإصلاح أولا"، التي تدعو إلى استثمار 50 مليار دولار في البنية التحتية للنقل بعد موافقة الكونجرس، حيث سيتم توجيه 40 مليار دولار منها للعمل على الطرق السريعة والجسور ونظم المرور العامة والمطارات التي يحتاج معظمها إلى الإصلاح. وأشار البيان إلى أن هناك 70 ألف جسر مصنفة على أنها متهالكة من حيث البنية الهيكلية على مستوى الولاياتالمتحدة، في حين أن ذلك لا يعني أنها جميعا غير آمنة، إلا أن الأمر يستدعي الإسراع في تنفيذ أنواع الإصلاحات التي تحافظ عليها بحيث لا تصبح غير آمنة، كما أن 80% من تلك الجسور يمكن إصلاحها الآن ضمن هذا البرنامج. وذكر البيان أن الجزء الثاني من الخطة يعتمد على الاستثمار الخاص من جميع أنحاء البلاد وحول العالم في المشاريع الفيدرالية وعلى مستوى الولايات، ويعيد إطلاق دعوة أوباما لإنشاء بنك للبنية التحتية الوطنية يمكنه جلب تمويل لمشاريع الخطة من القطاعين العام والخاص، وسيتيح إصدار سندات جديدة لمتابعة مسيرة برنامج "سندات بناء أمريكا" وفقا لقانون التعافي الأمريكي وإعادة الاستثمار لعام 2009. وأضاف البيان أن الجزء الثالث من الخطة سيعمل على القضاء على الروتين بإصدار تصاريح ومراجعة مشاريع البنية التحتية، وسيُبنى هذا التوجه على مبادرة البيت الأبيض لتسريع خطط لمشاريع مثل تعميق الموانئ والنقل البري، حيث أشارت الإدارة الأمريكية إلى أن تحديث عملية إصدار التصاريح يمكن أن يحقق نتائج أفضل للمجتمعات المحلية والبيئة. وأشار البيان إلى أن الهدف من الخطة ليس فقط جعل البلاد أكثر أمانا، وفقا لما أوضحه المقترح، ولكن أيضا لخلق الوظائف التي لا يمكن إعطائها لمصادر خارجية. وكان الرئيس أوباما طرح هذه المبادرات خلال خطابه عن حالة الاتحاد، الذي حث فيه المشرعين على الانضمام إليه في دعم مقترحات النقل، وقال لهم إنه يعرف أنهم يريدون هذه المشاريع لخلق فرص عمل في مناطقهم.