سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون: العصيان ممول من «الفلول».. والثوار: اتهاماتهم دليل على نجاحنا «الوسط»: من ينكر العصيان «أعمى سياسياً»: و«النور»: نؤيد مطالبه.. و«فرغلى»: التصعيد قادم بنضال الشباب
انقسم إسلاميو بورسعيد حول رؤيتهم ل«العصيان المدنى»، ففى حين هاجم حزب الحرية والعدالة وجماعة أنصار السنة ببورسعيد العصيان، ووصفاه بأنه عصيان إجبارى وليس مدنياً، ويديره الفلول لإجهاض الثورة، أيد حزب النور مطالب العصيان وطالب بتنقيته من المندسين، كما هاجم حزب الوسط من ينكر العصيان المدنى، واعتبره «أعمى سياسياً»، فيما اعتبر ثوار بورسعيد، وعدد من القياديين السياسيين فيها أن اتهامات الإسلاميين لهم دليل على نجاح العصيان المدنى. وقال المهندس محمد زكريا، أمين حزب الحرية والعدالة ببورسعيد إن العصيان المدنى هو أن يقتنع المواطن به وينفذه برغبته وليس رغماً عنه، لكنه فى بورسعيد «إجبارى»، وفرض على العاملين الذين مُنعوا من الدخول للعمل بالمصانع والهيئات، وأضاف: «البلد لا يحتمل انهياراً اقتصادياً أكثر من ذلك». وأكد الشيخ عبدالمنعم عبدالمبدئ، رئيس جماعة أنصار السنة ببورسعيد رفضه العصيان المدنى، وقال إن الناس يجبرون عليه، واعتبره مؤامرة يحركها أحد الفلول، بداية من المظاهرات أمام السجون التى تسببت فى قتل أكثر من 40 بريئاً فى أحداث النطق بالحكم فى قضية «مجزرة بورسعيد»، فى حين أن المحكوم عليهم بإحالة أوراقهم إلى المفتى ما زالوا أحياء، ولم تنته محاكمتهم. وقال إنه: «لابد من وقفة ضد الباطل، لأن العصيان المدنى يطلب بالطرق الشرعية سواء جماعات أو أحزاب أو من مسئولين»، وطالب الناس بالتمسك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا ظهرت الفتنة، أمسك عليك دارك»، ودعا المواطنين إلى ضبط النفس والوقوف فى وجه الباطل، قائلاً: «لا تكونوا إمعة، ولا يرضى الله أن نعطل مصالح الناس ونعرضهم للإيذاء» وأكمل أنه لا يُعقل أن يخرج رجل بطلب القوت ويقف له المفسدون ويكسرون له سيارته، وسيلة عيشه، أو أن تهاجم المحلات وتُسرق، فالإنسان لا يأخذ حقه بهذا الوضع. فى المقابل، أكد الدكتور محمود حجازى، أمين حزب النور تأييد الحزب للمطالب الشرعية لأهل الشهداء والمواطنين التى يرفعونها فى العصيان، شريطة عدم التعرض للمنشآت العامة، ولفت إلى أن العصيان به عناصر مندسة تهدف إلى التخريب وطالب الشرطة بالتدخل لتنقية العصيان من هذه العناصر. وقال الدكتور رشيد عوض، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوسط، إن من ينكر العصيان أعمى سياسياً، لا يحترم إرادة شعب، واستدرك قائلاً إن العصيان فى بورسعيد لا يعد كاملاً لأن هناك مؤسسات تعمل وأخرى تخاف النزول من التعرض لعنف، ولكنه شكل من أشكال الرفض لوضع بورسعيد. وفى المقابل، جدد البدرى فرغلى، عضو مجلس الشعب المنحل رفضه لاتهامات البعض للعصيان بأنه مسيس، وقال إن من ينفذه هم شباب المدينة، ويديرونه حتى الآن، ولا أحد ينوب عنهم، لأنهم دفعوا دماءهم فى الأحداث الماضية فى ظل غياب القوى الحزبية والسياسية. وأضاف أن بورسعيد لم ترتكب جريمة، أو تتعدى على منشأة، كما يدعى الإسلاميون، والشباب أمّنوا الممتلكات من خلال عصيان سلمى وهو أرقى الممارسات فى مواجهة الظلم. وأوضح «البدرى» أنه لولا العصيان ودماء الشهداء، ما تراجع النظام لتلبية مطالبنا، فهو لم يسمعنا منذ 20 يوماً أو يخرج علينا أى مسئول بكلمة يرد بها على ما حدث، بل مارسوا علينا العقاب الجماعى والقهر والاستغلال، وقدمونا كضحية، لكن العصيان المدنى يمكن أن يتصاعد إذا تجاهل النظام حقوق بورسعيد، مشيراً إلى أن شباب المحافظة حققوا انتصاراً لا يستطيع الإخوان أن يعلنوه لأنهم سيعلنون ضعفهم، فنحن من فرضنا حظر التجول على النظام. وقال عبدالسلام الألفى، القيادى بالحزب الناصرى ببورسعيد إن الإسلاميين يكذبون ويناورون وأيديهم ملطخة بالدماء ثم يتهمون الشباب الذى دعا للعصيان بأنهم ممولون، وتساءل: إذا كان هؤلاء ممولين، فهل يعقل أن تخرج المدينة عن بكرة أبيها بالأمس لتشارك فى العصيان؟ وقال أحمد شردى، منسق ائتلاف شباب الثورة، إن ما يحدث نتيجة لغضب شعبى وليس وراءه أى كيان سياسى، والمواطنون شاركوا عندما شعروا بالظلم، وأنه لو عند الإسلاميين دليل على أى تخريب من خلال العصيان المدنى السلمى فليقدموه، وعن وصف الإسلاميين بأن العصيان ممول، قال إن شعب بورسعيد أكثر وعياً من «محظورين» لم يقدموا لمصر إلا كلاماً دون فعل، مثل مشروع النهضة.