استأنفت فرنسا رسميا، الاثنين، تعاونها مع مالي المعلق منذ انقلاب 22 مارس 2012، بحسب ما أعلن وزير التنمية الفرنسي باسكال كانفان خلال زيارة لموبتي بوسط مالي. وقال الوزير الفرنسي، الذي سيلتقي الثلاثاء في باماكو الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري، إن "الهدف من هذه الزيارة هو أن نقيم مع السلطات المالية الحاجات الاولية لاستئناف التعاون". وأضاف "لقد اوقفنا المساعدة المتعلقة بالتنمية خلال الأشهر التي تلت الانقلاب ونستأنفها اليوم بالذات". وزار الوزير الفرنسي في موبتي مستشفى تموله فرنسا وبلجيكا بقيمة 16 مليون يورو. وتابع الوزير "شاهدت أطفالا في قسم الولادات كانوا سيموتون لو لم يكن المستشفى موجودا اليوم"، مضيفا "هناك كثير من الأمور التي يجب تطويرها". وقال أيضا "في تومبوكتو، ليس هناك مياه وكهرباء إلا لبضعة أيام. هناك إذن حالات طارئة من أجل النهوض بالبلاد. من مسؤولية فرنسا أن تربح السلام في مالي". وكان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أعلن، الاثنين، أن مؤتمرا جديدا للمانحين من أجل مالي سيعقد في منتصف مايو في بروكسل. وقال كانفان "سنعمل معا على لائحة أولويات سنتفق عليها من أجل التعامل في طريقة فاعلة مع المساعدة العامة للتنمية". وأوضح أن فرنسا "جمدت 150 مليون يورو" بسبب الأحداث في مالي وسيستخدم هذا المبلغ من أجل "تمويل مشاريع قديمة وكذلك من أجل وضع مشاريع جديدة لأن الوضع تغير".