استنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز قيام الحكومة البلغارية بترحيل مفاجئ وبشكل يخالف التقاليد الدبلوماسية المتعارف عليها لوفد كتلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني والذي يمثله نواب المجلس التشريعي الفلسطيني إسماعيل الأشقر، وصلاح البردويل، ومشير المصري إلى تركيا أثناء زيارته لبلغاريا نهاية الأسبوع الماضي، دون إبداء اسباب حقيقية، بالرغم من دخولهم البلاد بطريقة شرعية، وبدعوة من مؤسسات ثقافية بلغارية. وأضاف أن الوفد الفلسطيني وصل لبلغاريا بعد حصوله على كافة التأشيرات القانونية الصادرة عن الحكومة البلغارية، وكان مقدرا له لقاء أعضاء في الحكومة البلغارية لتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بعملية السلام، وبالصراع العربي الإسرائيلي، لكن الحكومة البلغارية وبضغوط من الإعلام الصهيوني الذي يحاول حصار وفود حركة المقاومة الإسلامية، حماس، في كل دول العالم، قامت باقتحام مقر إقامة الوفد الفلسطيني وترحيله مباشرة إلى تركيا قبل انتهاء الموعد الرسمي للزيارة بخمسة ايام. وأشار المركز، في بيان له، إلى أن الطريقة المهينة التي تعاملت بها الحكومة البلغارية مع الوفد الفلسطيني، تمثل إهانة غير مقبولة ليس فقط للوفد الفلسطيني، ولكن للشعوب والدول العربية والإسلامية، التي تكن مشاعر طيبة للشعب البلغاري، وتحرص على تعميق علاقات الود والصداقة معه في كافة المجالات. وأكد أن الوفد الفلسطيني حضر لبلغاريا بناء على دعوة رسمية لإلقاء بعض المحاضرات لمنظمات المجتمع المدني للتعريف بالقضية الفلسطينية وبالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، وتعريف تلك الشعوب الانتهاكات الصهيونية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني. ويطالب المركز الخارجية البلغارية بضرورة تقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الوفد البرلماني الفلسطيني، خاصة وأن هذه تمثل سابقة غير معهودة في الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها بين مختلف دول العالم.