كشفت مصادر ب«جبهة الضمير» عن أن «الجبهة» حصلت على وعد من حزب الحرية والعدالة، بترشيحها على قوائمه فى الانتخابات المقبلة، وإخلاء بعض الدوائر ل«تحالف الوسط»، ما اعتبرته المعارضة مكافأة على دعم الإخوان. وقالت إن محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، عرض على عدد من أعضاء «الجبهة» الترشح على قوائم الحزب، وإن بعضهم وافق فيما رفض آخرون، وخاصة الشباب. وأشارت إلى سعيه لترشيح أقباط، منهم الناشطة الحقوقية نيفين ملك. وقال مصدر ب«تحالف الوسط»، الذى يضم أحزاب «الحضارة والإصلاح والنهضة والتيار المصرى والصرح والوسط»، إن التحالف سيجرى تنسيقاً مستمراً مع «الحرية والعدالة»، لإفساح الطريق أمام الشخصيات التى سيدفع بها، وعلى رأسها أبوالعلا ماضى، وعصام سلطان، ومحمود الخضيرى، وحاتم عزام، لافتاً إلى أن ترشيح أعضاء «جبهة الضمير» وإخلاء الدوائر ل«تحالف الوسط» سيتم عقب صدور قانون الانتخابات، وتقسيم الدوائر، موضحاً أن «البلتاجى» مكلف من قِبل المكتب التنفيذى للحزب ومكتب الإرشاد، لعرض كافة العروض على أعضاء «جبهة الضمير»، مقابل استمرارهم فى دعم «الإخوان»، والوقوف ضد المعارضين للرئيس محمد مرسى. وقال الدكتور محمد عمادالدين، القيادى بحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»: «إن الحزب شكل لجاناً للتنسيق مع القوى والأحزاب على مستوى المحافظات، على المقاعد الفردية أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة». وأوضح أن لجان التنسيق ستنتهى قريباً من المفاوضات مع أحزاب «الوطن والأمة والنور والأصالة ومصر القوية والوسط والحضارة». وقال محمد المصرى، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة»، إن ترشيح قيادات «الضمير» على قوائم الحزب وارد، وإن الحزب ينتظر إقرار قانون الانتخابات للإعلان الرسمى عن أسماء مرشحيه فى الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن الحزب يرحب بالتحالف مع كل الأحزاب والتيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، ويفتح باب التنسيق والتحالف لكل من يضيف للعملية البرلمانية والحزبية، شريطة توافق المنهج والفكرة وآلية العمل، مضيفاً: نحاول استقطاب القوى السياسية باختلاف أطيافها، سواء بالتحالف أو إخلاء الدوائر دون النظر إلى المكاسب الانتخابية. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عضو جبهة الإنقاذ، إن دعم «الإخوان» لأحزاب «تحالف الوسط»، خلال الانتخابات، مكافأة تشبه ما حدث فى الجمعية التأسيسية، وتوزيع المناصب داخل مجلس الشورى. وأضاف: «تحالف الوسط» فقد قوته بخروج حزب مصر القوية، وهو الآن بحاجة لظهير انتخابى يدعمه، ومكافأة «الإخوان» لهم ليست مستبعدة، لأنه سبق وأن حدثت، خصوصاً بعد إنشاء «جبهة الضمير».