قال نائب كبير في البرلمان الإيراني، اليوم، إن إيران لن تغلق أبدا منشأتها لتخصيب اليورانيوم في فوردو، في تجاهل لمطلب من القوى الكبرى التي تخشى أن تكون طهران تعمل على اكتساب مقدرة عسكرية نووية. وبدأت الجمهورية الإسلامية التي تؤكد على أن برنامجها النووي سلمي تماما، في بناء المنشأة في باطن جبل سرا، فيما يصل إلى عام 2006 لحمايتها من الضربات الجوية. وتناقلت الأسبوع الماضي أنباء عن أن القوى الكبرى تعد لعرض تخفيف العقوبات التي تمنع التجارة في الذهب وغيره من المعادن النفيسة مع إيران مقابل البدء في خطوات لغلق منشأة فوردو. وأكد علاء الدين بوروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، على عدم وجود أي فكرة لإغلاق المنشأة النووية. وقال بوروجردي "فوردو لن تغلق أبدا لأن واجبنا الوطني هو أن نكون قادرون على الدفاع عن مراكزنا النووية والحيوية ضد أي تهديد من العدو، وهذا المقترح بإغلاق فوردو يهدف إلى مساعدة النظام الصهيوني". وهددت إسرائيل بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في كبح برنامجها النووي، ما أثار المخاوف من احتمال نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط. وتشعر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بقلق خاص بشأن منشأة فوردو، لأن إيران تخصب اليورانيوم هناك إلى مستوى نقاء 20 %، الذي تقول إيران أنها تحتاجه لإنتاج وقود لمفاعل طبي، وهذه النسبة من النقاء لليورانيوم المخصب لا تبتعد كثيرا من الناحية الفنية عن مستوى التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي. ولا يملك البرلمان الإيراني سلطة كبيرة على السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية التي يحددها القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي.