دبي (رويترز) - قال نائب إيراني بارز يوم الثلاثاء ان ايران ستخصب اليورانيوم حتى مستوى نقاء 60 في المئة اذا فشلت المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي وهو تصريح من شأنه أن يزيد قلق الغرب بشأن نوايا طهران. وقال منصور حقيقتبور نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في البرلمان الايراني ان هدف تخصيب اليورانيوم الى مستوى 60 في المئة سيكون توفير الوقود للغواصات النووية التي عادة ما تحتاج الى يورانيوم مخصب الى درجات عالية. لكن التخصيب الى هذا المستوى من شأنه أيضا ان يقترب بإيران خطوة أخرى مهمة من الوصول الى مستوى التخصيب 90 في المئة اللازم للقنابل الذرية وهو ما يشتبه الغرب في ان ايران تسعى اليه كهدف نهائي. وتقول ايران ان اهداف برنامجها النووي تقتصر على توليد الطاقة السلمية. وتخصب ايران اليورانيوم الان الى مستوى 3.5 في المئة المناسب لتشغيل محطات الطاقة النووية والى مستوى 30 في المئة الذي تقول انه لازم لتشغيل مفاعل للبحوث خاص بالاغراض الطبية. وبرغم ان الزعيم الأعلى علي خامنئي هو صاحب القرار فيما يخص الملف النووي وليس البرلمان تمثل تصريحات حقيقتبور علامة على تحدي ايران لمطلب الغرب الحد من الانشطة النووية الحساسة. كما تمثل التصريحات التي بثتها قناة (برس تي في) الايرانية الناطقة بالانجليزية محاولة فيما يبدو لابلاغ القوى الكبرى الست التي تتفاوض مع ايران فيما يخص الملف النووي بأن طهران ليس لديها اي نية للتراجع في الخلاف النووي. وتريد القوى الست وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا من ايران وقف التخصيب الى مستوى 20 في المئة وإغلاق المنشأة التي تخصب الى هذا المستوى والمقامة تحت الارض ونقل مخزونها من اليورانيوم المخصب الى هذا المستوى الى خارج البلاد. وتريد ايران من هذه القوى الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وتخفيف العقوبات المفروضة عليها. ولم تحقق المحادثات التي اجريت بين الجانبين على ثلاث جولات منذ ابريل نيسان اي انفراجة. وقال حقيقتبور "اذا فشلت محادثاتنا مع (القوى الست) في الوصول الى نتيجة فسيتقن الشباب الايراني (تقنية) التخصيب حتى مستوى 60 في المئة لتوفير الوقود لغواصات وسفن عابرة للمحيطات." واضاف أنه ينبغي للقوى الكبرى ان تعرف أنه "اذا استمرت المحادثات الى العام القادم فلا تضمن ايران ان يظل التخصيب عند مستوى 20 في المئة. فمن المرجح ان يزيد مستوى هذا التخصيب الى 40 أو 50 في المئة."