كشفت مصادر دبلوماسية للوطن عن موافقة السفارة المصرية بالكويت على طلب من مندوبى أحد المرشحين فى انتخابات الإعادة الرئاسية -رفضت المصادر ذكر اسمه- بالمبيت فى حرم السفارة بجوار الصناديق.. وأضافت المصادر أن الغريب فى الأمر أن المندوبين لم ينفذوا رغبتهم فى المبيت بعد الموافقة على الطلب. يأتى هذا فيما واصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم لليوم الخامس على التوالى فى جولة الإعادة الرئاسية التى تجرى ما بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، وأعلنت القنصلية المصرية فى جدة عن ضبط محاولة أربعة من المواطنين التصويت لأكثر من مرة، حيث قاموا بالحضور بأنفسهم إلى القنصلية المصرية للاقتراع المباشر، ثم تلقت القنصلية مظاريف اقتراع أخرى بأسمائهم بالبريد. وصرح السفير على العشيرى قنصل مصر العام فى جدة بأن القنصلية تقوم قبل تسجيل بطاقة اقتراع أى ناخب مصرى بالتأكد من عدم قيامه بالتصويت من قبل، وذلك باستخدام أجهزة مسح (باركود) التى تضاهى الكود الخاص بكل ناخب من واقع بطاقة الاقتراع، مما يضمن عدم تكرار إدلاء المواطنين بأصواتهم. وأضاف العشيرى أن القنصلية قامت على الفور باستبعاد المظاريف الأربعة الواردة بالبريد مع تحرير محضر بالواقعة وسبب الاستبعاد. ومن جانبه كشف الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأنه بانتهاء العمل بالبعثات المصرية مساء الأربعاء وصل عدد من أدلوا بأصواتهم فى الخارج إلى قرابة 150 ألف ناخب مصرى، ويأتى فى مقدمتهم المصريون فى الكويت بعدد ناخبين تجاوز 35 ألف ناخب، تليها الرياض بنحو 30500 ناخب، ثم جدة 27200 والدوحة 11200 ثم دبى 8500، بينما تقدمت قنصلية مصر فى نيويورك لتصبح أكثر بعثة غير عربية من حيث عدد الأصوات، وذلك بتسلمها، حتى أمس، بطاقات اقتراع نحو 2500 ناخب. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن تلك الأرقام تظهر إقبالا كبيرا على التصويت فى انتخابات الإعادة، حيث صوت حتى الآن حوالى نصف عدد من شاركوا فى التصويت فى المرحلة الأولى، وما زال متبقيا ثلاثة أيام كاملة قبل إغلاق باب الاقتراع فى الثامنة من مساء السبت المقبل. وتوقع رشدى أن يشهد التصويت فى الأيام المقبلة ارتفاعا ملحوظا لتفضيل العديد من المواطنين التصويت بأنفسهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، التى بدأت أمس الخميس فى العديد من الدول العربية التى تشهد أكبر تجمعات المصريين المسجلين فى الانتخابات. وفى مقر السفارة المصرية بأبوظبى التقت (الوطن) تامر منصور السفير المصرى بدولة الإمارات العربية المتحدة الذى أكد أن عدد الناخبين المسجلين فى أبوظبى 28241، وعدد من أدلوا بأصواتهم فعلياً فى المرحلة الأولى 18650، بفارق تقريبى عشرة آلاف صوت، وتوقع أن يُشارك جزء كبير منهم فى مرحلة الإعادة، طبقاً لمعدلات التصويت اليومية، التى ترتفع بشكل واضح عن معدلات التصويت فى المرحلة الأولى. وحول عدد الناخبين اليومى أشار إلى أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم حتى مساء يوم الأربعاء كان 8388 ناخباً، مما يُشير إلى أن دعاوى المقاطعة لم تجد أى استجابة من المصريين بالخارج، هذا إضافة إلى البريد الذى لم يتم حصره حتى الآن لكننا نستلم يومياً مئات الخطابات ونتوقع أن يزيد على 4 آلاف رسالة بريدية، والتى بها استمارة الترشيح ورقم كودى (باركود) نقوم بالكشف عليه من خلال الكمبيوتر، حتى نتأكد أنه لم ينتخب من قبل، لأنه من الوارد أن يُرسل الناخب استمارة انتخابه بالبريد، ويأتى للسفارة لينتخب مرة أخرى، وعبر الرقم الكودى نستطيع أن نكتشف ذلك، وأتوقع أن العدد الأكبر يكون اليوم وغداً، لأن المصريين كعاداتهم يفضلون دائماً اللحظة الأخيرة، ونفس الشىء حدث فى المرحلة الأولى من الاقتراع، حيث كان العدد الأكبر فى اليوم الأخير، وأكد أنه لن يُغلق باب السفارة غداً حتى آخر ناخب، بعدها ستُغلق الأبواب وسيتم فرز الأصوات بحضور مندوبى المرشحين، وسترسل النتائج كاملة للجنة العليا للانتخابات، وبعدها تُرسل أوراق الانتخاب، طبقاً لما تم الاتفاق عليه. وأضاف منصور: ومن النقاط الإيجابية فى عملية التصويت أننا قررنا أن نستفيد من هذا العدد الهائل من المصريين الذين يتوافدون على السفارة يومياً من أجل التصويت لعمل قاعدة بيانات لكل المصريين المقيمين فى دولة الإمارات، حيث نقوم بتوزيع استمارة بيانات لا بد أن يملؤها الناخب قبل التصويت، وبعد ذلك يتم تجميعها وتسجيلها إلكترونياً، بحيث نستطيع بعد ذلك التواصل معهم عبر البريد الإلكترونى، وقد تمكنا حتى الآن من جمع أكثر من 14000 استمارة بيانات. وأضاف تامر منصور أنه لم يواجه أى مشاكل طوال أيام الانتخابات، وأكد أن النسبة الغالبة من الناخبين ملتزمون بالتعليمات، التى تشترط حضور الناخب بنفسه مع بطاقة الرقم القومى، أو جواز سفر مميكن، وأيضاً مندوبو المرشحين ملتزمون بالتعليمات التى تمنع الدعاية داخل السفارة لأى مرشح، وتقصر وجودهم فقط على الرقابة. وفى مقر القنصلية المصرية بدبى التقت «الوطن» السفير مهاب نصر القنصل المصرى بدبى الذى أكد أن العملية الانتخابية تسير بهدوء منذ اليوم الأول ولم تواجهنا أى مشكلات مع الناخبين أو مع مندوبى المرشحين، ونستقبل يومياً ما يزيد على 1000 ناخب ونستقبل أيضاً عشرات الخطابات البريدية الخاصة بالناخبين، باستثناء اليوم الأول للاقتراع كان الإقبال ضعيفا جداً. وعن الناخب الذى ردد أنه ذهب لينتخب فوجد إشارة إلى أنه انتخب من قبل، قال: هذا غير وارد لأننا نتعامل مع نظام مُبرمج من قبل وقاعدة بيانات باستثناء أن يحدث خطأ بشرى فى التسجيل، لكن لماذا لم يأت هذا الشخص ويقدم شكوى فى السفارة؟ ولماذا فضل الذهاب لوسائل الإعلام؟ فتصرفه يُشير إلى أنه من هواة الشهرة فقط، وهذا الناخب يمثل الحالة الوحيدة منذ اليوم الأول، ولو هذه الحالة حقيقية فأنا أعتقد أن حالة واحدة من بين أكثر من إجمالى 61 ألفا سجلوا أسماءهم على الموقع الإلكترونى للانتخابات الرئاسية، ونتوقع أن يُشارك منهم أكثر من 70%، وبذلك تمثل هذه الحالة نسبة واحد على ما يقرب من 45 ألفا، لذلك فأنا أرجو ألا نبحث عما يُعكر صفو نجاحنا فى خوض تلك التجربة، لأننا فعلياً أثبتنا وكل المصريين أننا جديرون بها.