أعلن رجال أعمال أتراك وقطريون، أمس، دعمهم للاقتصاد التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الماضي. جاء ذلك في اجتماع نظمته "جمعية رجال الأعمال الأتراك في قطر" بالتعاون مع السفارة التركية في الدوحة، مساء الأحد، تحت عنوان "الاقتصاد التركي ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة"، بمشاركة غرفة قطر التجارية؛ بأحد فنادق العاصمة القطريةالدوحة. وشارك في الاجتماع العديد من رجال الأعمال الأتراك في قطر بالإضافة إلى رجال أعمال قطريين شاركوا تعبيراً عن دعمهم لتركيا واقتصادها؛ وكان على رأس المشاركين تمثيلاً عن الطرف القطري نائب رئيس "غرفة قطر" محمد بن أحمد بن طوار الكواري. وثمن السفير التركي في قطر، أحمد دميراوك، في كلمته الدور القطري في دعم تركيا في مرحلة المحاولة الانقلابية الفاشلة وما بعدها. وقال دميراوك، إنه "رغم محاولات التشويه المستمرة إلا أن التدفق القطري والخليجي لم يتوقف نحو تركيا"، مشيرا إلى أن "الاستثمارات القطرية والخليجية لم تتأثر بهذه الأحداث؛ وهذا هو أكبر دليل على فشل المحاولة الانقلابية". وأشار نائب رئيس غرفة قطر، محمد بن أحمد بن طوار الكواري، في كلمته المقتضبة إلى أن "قطر تفف موقفا تاريخيا وأخويا مع تركيا بإرادتها السياسية والاقتصادية"، لافتا إلى أن "الاستثمارات القطرية في تركيا ستزيد في المرحلة المقبلة". ونفذ الملحق التجاري في السفارة التركية بالدوحة براق جورتشي بعمل عرض تفصيلي عن "الاقتصاد التركي ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة".وقال كورجتشي: "تركيا اتخذت سياسية حاسمة في حماية الاقتصاد في فترة ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة حيث تابعت بورصة إسطنبول وجميع البنوك أعمالها في بداية الاسبوع بعد ليلة الانقلاب كالمعتاد". وأكد على أن الاقتصاد التركي سوف يحتفظ بنموه وثباته في المرحلة المقبلة حيث لا توجد انتخابات مبكرة في الأفق. ولفت إلى أن "الكثير من الشركات الدولية تعهدت في مواصلة أعمالها واستثماراتها في تركيا، إضافة إلى أن المنظمات غير الحكومية في تركيا بدأت حملة جديدة لإنعاش الاقتصاد وعلى رأسها؛ اتحاد الغرف ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية وجمعيات رجال الأعمال".