قدّم وفد من سلطنة عمان يزور الدوحة حاليا، عرضا تفصيليا بغرفة قطر عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في السلطنة، استهدف التعريف باختصاصاتها ومزايا الاستثمار فيها، إضافة إلى الفرص الاستثمارية والإعفاءات والحوافز التي توفرها والخطوات اللازم اتباعها للساعين للاستثمار فيها. وفي بداية العرض أكد السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، أن دولة قطر ترتبط مع سلطنة عمان بعلاقات متميزة وآخذة في التطور، كما أن الجانبين يعملان على تعزيز هذه العلاقات في مجالات عدة أبرزها الاستثمار المشترك. واعتبر أن هناك نماذج مشرفة لهذا التعاون أبرزها شركة قطروعمان التي لها استثمارات متعددة وتقوم بالاستثمار في دولة قطر وسلطنة عمان، إضافة إلى شركة مسقطوالدوحة التي تمثل نموذجا إضافيا للتعاون المثمر بين البلدين. ولفت إلى الاستثمارات والشراكات القطرية-العمانية الكثيرة والمتنامية في البلدين، مبينا أن غرفة قطر تشجع على استفادة العمانيين من المناخ الجاذب للاستثمار في قطر بتحقيق مزيد من الشراكات مع نظرائهم القطريين لمزيد من الرخاء والرفاهية للشعبين الشقيقين. وقال إن مشروع المنطقة الصناعية بالدقم يعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية الكبرى ليس فقط في سلطنة عمان وحدها ولكن في منطقة الخليج بوجه عام، مبينا أن مشروعا بهذا الحجم يزخر بالفرص الاستثمارية الواعدة التي تستقطب الكثير من أصحاب الأعمال والشركات للاستثمار فيها. وأضاف "نحن في غرفة قطر نشجع مجتمع الأعمال القطري وأصحاب الأعمال والمستثمرين القطريين على التعرف على هذه الفرص والاستفادة منها، ولا شك أنكم تلمسون أن هناك رغبة صادقة دائمة من جانب أصحاب الأعمال القطريين في التعرف على الفرص الاستثمارية المختلفة بعمان والتي تعتبر المنطقة الاقتصادية بالدقم من أهمها". واعتبر زيارة الوفد العماني والشروح التي قدمها لمجتمع الأعمال في قطر عن الفرص الاستثمارية بالمنطقة، دليلا على الثقة في المستثمر القطري وفي الاقتصاد القطري بوجه عام، متمنيًا أن يضيف هذا اللقاء إلى علاقات التعاون بين البلدين وأن يعزز التعاون المشترك بين أصحاب الأعمال. وفي تصريح صحفي على هامش اللقاء أكد محمد بن طوار الكواري أن الغرفة تتويجا لهذه الزيارة ودعما للتوجه الخاص بالاستثمار في منطقة الدقم، ستنظم قريبا زيارة لرجال الأعمال القطريين إلى المنطقة للتعرف على كل الفرص المتاحة على أرض الواقع.