حاول البابا بنديكت، الذي بدا عليه التأثر طمأنة رعيته في أنحاء العالم اليوم الأربعاء بشأن قراره الصادم لأن يصبح أول بابا يستقيل في عدة قرون، وقال إنه واثق من أن هذا القرار لن يضر بالكنيسة الكاثوليكية. وقال البابا، في تصريحات غير معدة سلفا في بداية اجتماعه الأسبوعي، وأول ظهور علني له منذ قراره يوم الاثنين الماضي بالاستقالة يوم 28 فبراير "استمروا في الصلاة من أجلي ومن أجل الكنيسة ومن أجل البابا المقبل." وفي تصريحاته المقتضبة باللغة الايطالية التي جاءت تكرارا لتصريحاته باللاتينية امام الكرادلة المصدومين يوم الاثنين حاول البابا فيما يبدو تهدئة مخاوف الكاثوليك من المجهول. وقال "اتخذت هذا القرار بكامل حريتي من أجل صالح الكنيسة بعد الصلاة لفترة طويلة والرجوع الى ضميري أمام الله." وأضاف إنه "يدرك جيدا جسامة مثل هذا الإجراء" لكنه يدرك أيضا أنه لم يعد لديه القوة على رعاية 1.2 مليار شخص ينتمون للكنيسة الكاثوليكية التي أضرت بها سلسلة فضائح في روما وفي أنحاء العالم. وتابع إن ما يدعمه هو "الثقة في أن الكنيسة تابعة للمسيح الذي لن يكف أبدا عن توجيهها" وأشار إلى أن المؤمنين أيضا يجب أن يشعروا بالراحة نتيجة لذلك. وأضاف أنه "شعر بالعاطفة الجياشة والحنان الذي لقيه منذ أن أعلن قراره.