أرسلت مشيخة الأزهر الشريف إلى قطاع المعاهد الأزهرية، وثيقة "نبذ العنف" التى صدرت مؤخرا، باتفاق جميع القوى السياسية، للإشارة إليها وتدريسها والتركيز عليها وشرحها للطلاب والطالبات، من خلال المدرسين فى طابور الصباح والحصص، مع بدء الفصل الدراسى الثانى. وأشار الشيخ جعفر عبد الله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى إن الأزهر "يضطلع بدوره فى رأب الصدع ولم الشمل ووقف العنف والدعوة للحوار"، مؤكدا أن الوثيقة الأخيرة مهمة، "والبلاد فى أمس الحاجة إليها لعودة الأمن والأمان ورفض التطرف والتعصب". وأوضح أن الهدف من تدريس الوثيقة هو تعريف الطلاب وأولياء أمورهم أن المطالب المشروعة تطلب بالحوار وليس بالتدمير والتخريب وإراقة الدماء، لأن ذلك يضر البلاد ويعوق مسيرتها للنهوض من كبوتها. ولفت إلى أن "لغة الحوار تدنت وصار السباب والشتم وكيل الاتهامات هو أسلوب المختلفين فى الرأي على المستوى السياسى وغيره، بينما الدين الحنيف يدعونا إلى الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى أحسن". وأكد أنه يهدف إلى "غرس السلوكيات الطيبة ونبذ التشاجر والخلاف وترسيخ الأخلاق الطيبة بين الشباب وطلاب العلم، حتى لا يخرج جيل متعصب لا يتقبل الآخر من جراء ما يراه فى الشارع وعلى الساحة السياسية من انفلات غير مسبوق".