حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ قليل، المنتدى الأول لنموذج محاكاة الدولة المصرية، للدارسين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة PLP، بمشاركة المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، و8 وزراء، والذي يتضمن 19 نموذج محاكاة يمثلون كافة مؤسسات وأجهزة الدولة من حكومة ومجلس نواب وأجهزة رقابية، إضافة إلى 35 ورشة عمل مختلفة تشتمل على كافة قطاعات الدولة سياسيا، واجتماعيا، واقتصاديا، وإداريا.وفور دخول الرئيس، امتلئت القاعة بالتصفيق الحاد، حيث جاء الرئيس بشكل مفاجئ، ووسط ترتيبات أمنية عادية، وجلس فى الصف الاول واستمع إلى نموذج المحاكاة الأول، فى اليوم الثانى، بحضور المهندس شريف اسماعيل، والدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، وأحمد سعيد، عضو مجلس النواب.وانقسمت قاعة المنتدى إلى جزئين، جزء الأعضاء الحقيقيين من الوزارات وأعضاء مجلس النواب، وجزء المقابل له من نظائرهم من نموذج المحاكاة. وتم امداد الطلاب فى البرنامج ببيانات الدولة وكافة المؤشرات، حيث عمل الطلاب فى البرنامج على رؤية لعدد من مشاكل الدولة، ووضع حلول لها، والتعاون بين الورش داخل البرنامج، للوصول إلى حلول. وعرضت ممثلة وزارة الخارجية فى حكومة المحاكاة الاولى، مقترح مقدم من حكومتها، فى السياسة الخارجية، يتضمن صناعة سياسات اقليمية ودولية، عبر تحديد التحديات ووضع حلول، موضحة أن ابرز التحديات الداخلية هى الإرهاب وملف السياحة والحملات الاعلامية خاصة من منظمات المجتمع المدنى، اما الخارجى فهو يتضمن الاقليمى والافريقى، خاصة الصراع فى دول حوض النيل، وتحفظ مصر على الاتفاقية الاطارية فى حوض النيل، وقيام اثيوبيا ببناء سد النهضة، مشيرة إلى أن مصر عليها التعامل اقتصاديا مع دول حوض النيل وليس فقط سياسيا، وتشجيع مستثمرين افارقة للاستثمار فى مصر، وقيام مصر بالاستثمار فى البنية التحتية فى الدول الافريقية، وعمل مجلس شبابى عربى افريقي، لتوعية الشباب.وأوضحت أن ابرز التحديات التى واجهت مصر هى محاولة الانقلاب التى حدثت فى تركيا، وتأتى لمصر فرص كثيرة، منها أن ستجعل حكومة تركيا تنشغل فى قضاياها الداخلية، مما يجعل مصر تدخل بقوة مع الدول الخارجية، كما عززت من موقف الجيش المصرى فى ثورة 30 يونيو، وجعلت العالم يتأكد أنها ثورة شعبية.وأشارت إلى أنه يجب استغلال مصر تدهور اقتصاد تركيا بعد محاولة الانقلاب، فى زيادة اقتصادها، مناشدة الحكومة بوضع قوانين منظمة للاعلام حتى لا يضعها فى ازمات دبلوماسية، بعد قيام عدد من الاعلاميين بالاشادة بما حدث من محاولة انقلاب فى تركيا ضد الرئيس التركى رجب طيب اردوغان.وعرض وزير الدفاع فى حكومة المحاكاة، تقرير عن ابرز التحديات الامنية، مؤكدا أن القوات المسلحة قادرة على حماية البلاد داخليا وخارجيا، وعرض وزير التنمية المحلية فى حكومة المحاكاة، تقرير عن تطبيق البطاقات الذكية فى رخصة القيادة والبطاقة الشخصية، خاصة فى التأمين الصحى والسلع التموينية والوقود والطاقة.وعرض وزير التجارة والصناعة فى حكومة المحاكاة، لحلول لعدد من الازمات مثل ارتفاع معدلات التضخم، وازمة الدولار، مشيرا إلى أنه يتم استيراد 3 مرات اكثر مما تصدر مصر، مقترحا مشاركة الشعب فى تحمل المسؤولية بحيث يكون قدر من الشفافية. وأوضح أن المقترح أنه بحلول عام 2030، تكون مصر دولة مصدرة، بحيث يتم تحديد الطاقة الانتاجية التى تحتاجها مصر، وفقا لدراسات السوق الدولى والمحلى، مع توجيه المستثمر الاجنبى للمشروعات التى يستثمر فيها، حيث يوجد بعض المصانع التى تحتاج إلى عمالة، وربط المشروعات الصغيرة والمتوسطة بخريطة الصناعة فى مصر، واقترح انشاء هيئة للصناعات الصغيرة والمتوسطة.