قالت بريطانيا، اليوم، إن جريمة تكمن وراء بعض حالات وصول لحم الخيول إلى منتجات من لحوم البقر في متاجر الأغذية، وسط فضيحة متصاعدة في بلد يعتبر فيه الكثيرون أكل لحم الخيل فكرة مرعبة. وبدأت التحقيقات مع موردين خلال الأسابيع الأخيرة، بعد الكشف عن أن بعض منتجات لحوم الأبقار التي تباع لشركات، من بينها "تسكو"، أكبر سلسلة بقالة في بريطانيا، وسلسلة مطاعم "برجر كينج" للوجبات السريعة، تتضمن لحم خيول. وبدا أن الفضيحة تتسع دائرتها مع أنباء عن العثور على لحم خيل في لازانيا "فيندوس"، ما دفع الحكومة إلى وصفها بأنها "مقززة جدا"، وأجبرت الشركة على الاعتذار لزبائنها. وقالت المتحدثة باسم ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، اليوم، إنه "في هذه اللحظة ننظر إلى واقعتين ظهرتا للنور، وهي في صلبها أعمال إجرامية"، مضيفة أنه "إذا كنت شركة تشتري لحما بعينه ودُفعت إلى الاعتقاد بأنه ما طلبت، ثم تكتشف أنه ليس كذلك، فمن الواضح أن قانونا قد انتُهِكَ في هذه الحالة". وبدأت "فيندوس" في وقت سابق من هذا الأسبوع في استعادة عبوات اللازانيا من متاجر التجزئة، بناء على نصيحة من موردها "كوميجل". وفي السويد، قالت "فيندوس" السويدية إنها استعادت الآلاف من عبوات "لازانيا لحم البقر" المجمدة، بعد أن كشفت الاختبارات أنها تحتوي على لحم خيل. واشترت "فيندوس" في السويد اللازانيا المجمدة من مصنع "كوميجل" في لوكسمبورج. وقال هنريك نيبرج، مدير "فيندوس" في السويد، إن نتائج التحليل للازانيا تثبت وجود لحم خيل فيها، مضيفا: "أظهرت معاملنا أن اللازانيا ربما تحتوي ما بين 60% و100% من لحم الخيل".